في كلمات قليلة
تحقيق يكشف عن قضية التنمر في المدارس اليابانية وأساليب الابتزاز المستخدمة.
يبدو هيروتاكا آبي، بشعره الأشعث وقميصه الأبيض النظيف ذي الشريط الأزرق، وكأنه خرج من مانغا. في مكتبه الصغير على مشارف غينزا في طوكيو، يستقبل المحقق زبائنه للتعامل مع القضايا الأكثر حساسية، في سرية تامة. من تتبع زوج غير مخلص، إلى فساد رجل أعمال يغازل عالم الجريمة، أو البحث عن المفقودين.
يقول هذا الرجل البالغ من العمر 48 عامًا، والذي لا يخاف شيئًا ولا يندهش من أي شيء: «كان أحد أصعب تحقيقاتي هو العثور على هوية طفلين تم تبديلهما في المستشفى قبل ستين عامًا». لكن هذا المحترف المتمرس رفض لفترة طويلة طلبات غير متوقعة من الآباء الذين أرادوا وضع ذريتهم تحت المراقبة.
يقول أحد العملاء يومًا: «أشتبه في أن ابنتي مجبرة من قبل صديقاتها على سرقة مستحضرات التجميل من كونبيني (هذه المتاجر الصغيرة المنتشرة في كل مكان في اليابان)». ابتزاز منظم من قبل زملاء يرتدون الزي المدرسي الذي لا تشوبه شائبة، أو تنورة مطوية أو بنطلون من الفانيلا البريطاني للغاية، والذين يستعيدون ثمار هذه السرقات ويفرضون الصمت على ضحيتهم. هذا التحقيق يسلط الضوء على قضية التنمر في المدارس اليابانية.
