
في كلمات قليلة
تعلن اليونسكو عن مبادرة لتجهيز 10 آلاف سفينة تجارية بأجهزة استشعار علمية. الهدف هو جمع بيانات حيوية في الوقت الفعلي عن حالة المحيطات لدعم أبحاث المناخ وتحسين سلامة الملاحة.
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) عن خططها لتجهيز 10 آلاف سفينة تجارية بأجهزة استشعار علمية بهدف مراقبة المحيط العالمي. تهدف هذه المبادرة إلى توفير بيانات في الوقت الفعلي للنظام العالمي لمراقبة المحيطات (GOOS)، الذي تشرف عليه المنظمة.
ووفقًا لبيان صادر عن اليونسكو، تم بالفعل تجهيز حوالي 2000 سفينة بأجهزة الاستشعار هذه، بما في ذلك السفن المشاركة في سباق قوارب Vendée Globe وأساطيل تجارية أخرى. جاء هذا الإعلان قبل ساعات من افتتاح قمة الأمم المتحدة للمحيطات (UNOC) في نيس.
وأكدت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، على النقص في المعرفة حول أعماق البحار قائلة: «على الرغم من الجهود الكبيرة المبذولة في السنوات الأخيرة، فإن معرفتنا بقاع المحيطات أقل من معرفتنا بفوهات القمر». وأضافت أن تعلم المزيد عن المحيط هو «المغامرة العلمية الكبرى في عصرنا»، وأن المجتمع الدولي يجب أن يستمع إلى تحذيرات العلماء و«يستثمر بشكل كبير» في أبحاث علوم المحيطات، التي تمثل حاليًا أقل من 2% من ميزانيات البحث الوطنية.
تعتزم اليونسكو خلال القمة في نيس دعوة الدول الأعضاء والجهات الفاعلة في قطاع النقل البحري إلى دمج أساطيلها ضمن شبكة مراقبة المحيطات العالمية هذه. سيتم تجهيز السفن بأجهزة استشعار للأرصاد الجوية وعلوم المحيطات تقوم بنقل البيانات في الوقت الفعلي. هذا سيساعد في قياس آثار تغير المناخ بشكل أفضل، وتوقع الظواهر الجوية المتطرفة، وتعزيز سلامة الملاحة البحرية.
إضافة إلى ذلك، تسعى اليونسكو إلى تعزيز الوصول الحر إلى بيانات رسم خرائط قاع البحر. حاليًا، تغطي الخرائط عالية الدقة 26.1% من قاع المحيطات العالمية، مقارنة بأقل من 6% في عام 2017. ومع ذلك، تشير المنظمة إلى أن حوالي 25% من البيانات الإضافية تستضيفها حاليًا جهات عامة أو خاصة. من المتوقع أن تعلن عدة دول (بما في ذلك ألمانيا، كندا، موناكو، النرويج، والبرتغال)، بالإضافة إلى منظمات دولية وخاصة، خلال قمة المحيط عن التزامات جديدة لجعل بياناتها متاحة للجمهور.