أعمال شغب وعنف تشوه احتفالات باريس الكروية: «العاصمة الفرنسية لم تعد مكاناً للفرح»

أعمال شغب وعنف تشوه احتفالات باريس الكروية: «العاصمة الفرنسية لم تعد مكاناً للفرح»

في كلمات قليلة

اندلعت أعمال عنف وشغب في باريس عقب فوز نادي باريس سان جيرمان لكرة القدم، مما أدى إلى اشتباكات مع الشرطة وتخريب. يرى معلقون أن هذه الأحداث تشير إلى مشاكل ثقافية واجتماعية أوسع نطاقاً تتجاوز مجرد المسائل الأمنية.


تحولت احتفالات كرة القدم في باريس بشكل متزايد إلى أعمال شغب واسعة النطاق وعنف. فبعد مباراة ناجحة لفريق باريس سان جيرمان في نهائي دوري أبطال أوروبا (ضد الإنتر، كما ذُكر، على الرغم من أن هذه المباراة النهائية لم تحدث، يستخدمها المؤلف كمثال للموقف)، اندلعت اشتباكات مرة أخرى في المدينة. ما كان من المفترض أن يكون مساءً مليئاً بالفرح تحول إلى فوضى باستخدام المفرقعات النارية (وصفت بأنها «قذائف هاون» - mortiers)، صفارات الإنذار، السكاكين، إصابات بين رجال الشرطة، وربما حتى وفيات.

بمجرد أن بدأ لاعبو باريس سان جيرمان المباراة، كانت موجة من التخريب والنهب قد اجتاحت المدينة بالفعل. في الملعب كان الأداء رائعاً، وفي الحانات والحدائق وبين العائلات، كان من المفترض أن يكون جو الاحتفال المنتظر مسكراً. لكن بدلاً من ذلك، بدأت المواجهة على الطريق الدائري، حيث حاولت مجموعات عدوانية اقتحامه، وفي الشانزليزيه، حيث تجمعت العصابات المستعدة للاشتباك مع الشرطة. حتى لو كانت قوات إنفاذ القانون ثلاثة أضعاف عددها، لربما تكررت القصة.

منذ فترة طويلة، تكشف أحداث كرة القدم، سواء كانت انتصارات لمنتخبات الجزائر أو المغرب أو فرنسا نفسها، أن المشكلة لا تقتصر على الأمن فحسب، بل هي مسألة ثقافية أيضاً. التدمير العشوائي، الهجمات العنيفة، الهتافات ضد الدولة والشرطة وإسرائيل – هذا ما يظهر في أمسيات الفرح الجماعي، مظهراً «المواجهة بين فرنسيين» التي تحدث عنها جيرار كولومب. يجب الاعتراف بالواقع الواضح.

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.