أعمال صيانة جسر بوردو التاريخي تعلق حركة الترام وتثير استياء السكان

تشهد مدينة بوردو الفرنسية أعمال صيانة وتدعيم واسعة النطاق لجسر بون دو بيير (الجسر الحجري) التاريخي الذي يربط بين ضفتي نهر جارون. بدأت هذه الأعمال في أبريل الماضي، لكنها دخلت مرحلة جديدة وأكثر كثافة هذا الأسبوع، مما أدى إلى توقف كامل لحركة الترام فوق الجسر.

تأثرت بهذا الإجراء خطوط الترام C و D، حيث توقفت خدماتها من محطة القطار باتجاه ساحة كينكونس وبلدة فيلناف دورنون. شكّل هذا التوقف تحدياً كبيراً للعديد من السكان والزوار الذين يعتمدون على الترام كوسيلة نقل أساسية.

قالت ماري هيلين (66 عاماً)، التي قررت عبور الجسر سيراً على الأقدام: "يجب أن أعترف أنني تائهة، كنت دائماً أستقل الترام، لذا عاداتي تغيرت تماماً". كما روى توماس (22 عاماً)، وهو طالب تسويق يعيش بالقرب من رصيف كيري، كيف كاد يتأخر على امتحان صباح الاثنين بعد أن نسي توقف الترام ولم يجد دراجة هوائية متاحة للإيجار، فاضطر للركض.

لمواجهة هذه المتاعب، أقامت سلطات مدينة بوردو وشركة النقل TBM نقاط معلومات بالقرب من الجسر لتوجيه المستخدمين. يتلقى الموظفون بصديرياتهم الوردية طلبات واستفسارات متعددة حول الحافلات البديلة للوصول إلى ساحة كينكونس أو محطة القطار. وأكد مستشار في شؤون التنقل أن معظم الناس كانوا على دراية بالتغييرات المؤقتة، رغم وجود "بعض المتذمرين".

لتخفيف الأثر السلبي، وضعت بلدية بوردو الكبرى عدة حلول بديلة. تم تعزيز خط الحافلات رقم 16 ليعبر جسر سان جان بتردد عالٍ (حافلة كل خمس دقائق) للوصول إلى الضفة اليمنى. بالإضافة إلى ذلك، تم تشغيل حافلات مكوكية خاصة تربط بين ساحة ستالينغراد وساحة كينكونس كل 12 دقيقة. كما تم تعزيز خدمة الدراجات بإضافة محطتين مؤقتتين توفران 30 دراجة لكل منهما.

مع ذلك، اشتكى بعض مستخدمي الترام المعتادين من الازدحام الشديد في الحافلات البديلة خلال ساعات الذروة. كما أصبحت عملية عبور الجسر نفسها أكثر صعوبة بسبب تزايد أعداد المشاة، والعدائين، وراكبي الدراجات، والدراجات البخارية، خاصة في أوقات الذروة. تقوم الشرطة البلدية بمراقبة المكان بانتظام، وأكد نائب عمدة بوردو لشؤون الأمن، مارك إيتشيفيري، أنه لم تسجل حوادث خطيرة حتى الآن، وسيتم الحفاظ على مستوى اليقظة المعزز حتى 2 يونيو على الأقل.