أمل جديد لملايين: بدء التجارب السريرية للقاح حديث ضد السل للبالغين

أمل جديد لملايين: بدء التجارب السريرية للقاح حديث ضد السل للبالغين

في كلمات قليلة

بدأت تجارب سريرية كبرى على لقاح جديد ضد السل للبالغين في أفريقيا وآسيا. قد يكون هذا اللقاح الأول من نوعه منذ قرن ويساهم في منع أكثر من 200 ألف وفاة بحلول عام 2040.


بدأت المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح يُعتقد أنه قد يكون اللقاح الجديد الأول ضد مرض السل (التدرن) للبالغين منذ قرن من الزمان. تُجرى هذه التجارب حالياً في خمس دول في أفريقيا وآسيا، وتشمل حوالي 20 ألف مريض.

وفقاً لمعهد غيتس للأبحاث الطبية، الذي يمول الدراسة، أظهرت المرحلة السابقة من التجارب (المرحلة 2ب) فعالية بنسبة 50% للقاح الجديد، المسمى M72/AS01، في الوقاية من المرض لدى الأشخاص المعرضين للبكتيريا. لا يزال السل من أكثر الأمراض المعدية فتكاً على مستوى العالم؛ فهو يصيب 10 ملايين شخص سنوياً ويودي بحياة 1.2 مليون منهم.

يهدف اللقاح الجديد إلى تكملة وليس استبدال لقاح السل (BCG) الحالي، الذي يُستخدم بشكل فعال لحماية الرضع والأطفال من الأشكال الخطيرة للمرض، والتي غالباً ما تكون قاتلة. إذا أثبتت التجارب نجاحه، سيُعطى لقاح M72/AS01 للمراهقين الذين تبلغ أعمارهم 15 عاماً فما فوق للوقاية من السل الرئوي لدى البالغين. هذا مهم بشكل خاص لأن المناعة التي يوفرها لقاح BCG تتضاءل بمرور الوقت وتصبح فعاليته محدودة ضد السل في مرحلة البلوغ.

يعبر الباحثون والمطورون عن أملهم في أن الاستخدام الواسع للقاح الجديد يمكن أن يمنع أكثر من 200 ألف وفاة بسبب السل بحلول عام 2040، خاصة في البلدان ذات معدلات الإصابة المرتفعة. يُعد هذا اللقاح خطوة محتملة كبيرة في الجهود العالمية للقضاء على السل.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

يانا - صحفية متخصصة في قضايا التعليم والعلوم في فرنسا. تعتبر موادها عن الجامعات الفرنسية والإنجازات العلمية دائمًا ذات صلة ومفيدة.