
في كلمات قليلة
فرضت السلطات الأمريكية قواعد جديدة تتطلب من الطلاب الأجانب الراغبين في الحصول على تأشيرة دراسة إتاحة حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي للفحص. يهدف هذا الإجراء إلى تحديد ما إذا كان المحتوى المنشور يعتبر معادياً للولايات المتحدة.
أصدرت السلطات الأمريكية تعليمات جديدة تُلزم الطلاب الأجانب الراغبين في الحصول على تأشيرة دراسة بالولايات المتحدة بتفعيل خاصية الوصول العام لحساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي. يأتي هذا الإجراء للسماح للمسؤولين القنصليين بفحص المحتوى المنشور والتأكد من أنه لا يتضمن أي مواد معادية للولايات المتحدة.
ووفقاً للتوجيهات الجديدة التي أعلنتها وزارة الخارجية الأمريكية، سيتم فحص حسابات جميع الأجانب الذين يسعون للدراسة في أمريكا بحثاً عن أي محتوى "معادٍ لأمريكا". وقد صرّح مسؤول كبير في وزارة الخارجية، شريطة عدم الكشف عن هويته، بأن المتقدّمين سيُطلب منهم تعديل إعدادات الخصوصية لجميع حساباتهم لتصبح عامة، للسماح للعاملين في القنصليات بمراجعة المحتوى.
وأكد المسؤول أن العملاء القنصليين الأمريكيين سيقومون بـ "فحص شامل ومعمّق لجميع الطلاب والزوار المشاركين في برامج التبادل". وأضاف أن هذا "التدقيق المعزّز سيسمح لنا بالتأكد من أن أي شخص يحاول القدوم إلى بلدنا يتم فحصه بشكل صحيح".
وكان وزير الخارجية الأمريكي قد أمر في أواخر مايو بتعليق مواعيد طلبات تأشيرات الطلاب في السفارات والقنصليات الأمريكية، انتظاراً لتوجيهات جديدة بشأن فحص منشورات المتقدّمين على وسائل التواصل الاجتماعي. ويعكس هذا الإجراء توجهاً بدأ منذ بداية إدارة الرئيس الأمريكي لزيادة التدقيق على الأفراد الذين يدخلون الولايات المتحدة لضمان عدم حملهم "مواقف معادية لمواطنيها أو ثقافتها أو حكومتها أو مؤسساتها أو مبادئها التأسيسية".
وشهدت الإدارة الأمريكية سلسلة من الإجراءات ضد بعض الجامعات وإلغاء آلاف التأشيرات، بما في ذلك تأشيرات طلاب شاركوا في مظاهرات تنتقد الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة. وفي أبريل، أشارت وزارة الأمن الداخلي إلى أن طلبات الطلاب الأجانب ستُفحص بحثاً عن أي "نشاط معادٍ للسامية" قد يؤدي إلى رفض التأشيرة. تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تستقطب مئات الآلاف من الطلاب الأجانب سنوياً، خاصة من آسيا، وقد بدأت الحكومة الأمريكية بفحص حسابات التواصل الاجتماعي للأشخاص الذين يسعون للهجرة أو الحصول على البطاقة الخضراء منذ أكثر من عشر سنوات، لكن تطبيق هذا الإجراء على تأشيرات الطلاب يمثل توسيعاً لهذا التدقيق.