امتحان "القاوكاو" في الصين: أصعب اختبار في العالم يحدد مستقبل ملايين الشباب

امتحان "القاوكاو" في الصين: أصعب اختبار في العالم يحدد مستقبل ملايين الشباب

في كلمات قليلة

امتحان "القاوكاو" هو الامتحان الوطني للقبول في الجامعات الصينية، ويُعرف بأنه من الأصعب عالميًا. يشارك فيه ملايين الطلاب سنويًا لتحديد مسارهم الأكاديمي والمهني. يشكل هذا الاختبار تحديًا كبيرًا ومصدر ضغط هائل على الشباب وأسرهم في مجتمع يولي التعليم أهمية قصوى.


في الصين، يستعد أكثر من 13 مليون طالب وطالبة لخوض امتحان "القاوكاو"، وهو ما يعادل امتحانات الثانوية العامة أو البكالوريا في بلدان أخرى. يُعرف هذا الاختبار بأنه أحد أصعب الامتحانات في العالم، ويُمثل تتويجًا لـ 12 عامًا من الدراسة الشاقة.

امتحان "القاوكاو" ليس مجرد اختبار عادي، بل هو البوابة الوحيدة للالتحاق بالجامعات المرموقة في الصين. يشمل الامتحان مواد أساسية مثل اللغة الصينية والرياضيات واللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى مواد تخصصية، ويُقيّم مستوى الطلاب بعد أكثر من عقد من التعلم.

النجاح في هذا الاختبار والحصول على درجات عالية يفتح آفاقًا واسعة للطلاب ويؤهلهم لدخول الجامعات المتميزة، مما يضمن لهم فرص عمل أفضل ومستقبلًا واعدًا. أما الفشل في "القاوكاو"، فيمكن أن يؤدي إلى توجيه الشباب نحو وظائف أقل تخصصًا أو حتى مواجهة البطالة، خاصة وأن معدل البطالة بين الشباب (16-24 عامًا) في الصين ليس بالقليل. يضاف إلى ذلك خيبة الأمل العائلية الكبيرة في مجتمع يقدس التميز الأكاديمي.

يعيش المراهقون تحت ضغط هائل خلال فترة الاستعداد والامتحان. تدرك بعض الأمهات هذا الضغط جيدًا: "لقد قضينا 12 عامًا ندعمهم، وعملوا بجد لا يصدق للوصول إلى هذه اللحظة. كأولياء أمور، نعرف أنهم تحملوا الكثير من الصعوبات، والسنوات التي قضيناها بجانبهم لم تكن سهلة دائمًا." رغم أن حوالي 80% من المتقدمين ينجحون في اجتياز "القاوكاو"، إلا أن المنافسة على الأماكن في الجامعات الكبرى شرسة للغاية، وليس كل الناجحين يحصلون على مقعد في الجامعة التي يحلمون بها. يختار البعض إعادة الامتحان في العام التالي سعيًا لتحقيق هدفهم.

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.