انخفاض استهلاك النبيذ عالميًا: طبيب نفسي مختص بالإدمان يرى أن «فرنسا لا تزال تفرط في الشرب»

يرى لوران كاريلا، الطبيب النفسي المختص بالإدمان، أن «فرنسا لا تزال تفرط في الشرب»

يرى لوران كاريلا، الطبيب النفسي المختص بالإدمان، في حديث له على إذاعة فرانس إنفو يوم الأربعاء 16 أبريل، بعد نشر المنظمة الدولية للنبيذ تقديرًا يوم الثلاثاء يشير إلى أن استهلاك النبيذ العالمي انخفض مرة أخرى في عام 2024 بنسبة 3.3%، وهو أدنى مستوى له منذ عام 1961، أن «فرنسا لا تزال تفرط في الشرب». ووفقًا للوران كاريلا، لا يوجد إدمان على النبيذ تحديدًا، بل «إدمان على الكحول». ويضيف: «بشكل عام، قلل الناس من استهلاكهم للكحول، لكن لا تزال هناك الكثير من المشاكل بشكل عام».

ويؤكد مؤلف البودكاست «AddiKtion» الذي يتناول جميع أنواع الإدمان (الكحول، القنب، الكوكايين، الجنس، المقامرة، الشاشات، المهدئات، إلخ): «من الجيد دائمًا أن نقول إن هناك انخفاضًا في الاستهلاك العالمي، بغض النظر عن المنتجات». لكن هذه الأخبار الجيدة تخفي، بحسب رأيه، زيادة في استهلاك أنواع أخرى من الكحول، مثل «البيرة أو المشروبات الكحولية القوية أو الخلطات الكحولية/المشروبات السكرية».

«لا يزيد عن كأسين في اليوم، وليس كل يوم»

يلفت لوران كاريلا الانتباه إلى ما يسميه «تأثير الأجيال». ويقول: «نرى أن النساء الديناميكيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 20 و40 عامًا يفضلن تناول الكوكتيلات، ولكن أيضًا النبيذ الوردي أو الأبيض أو الأحمر. أما بالنسبة للرجال، فنجد جميع أنواع الكحول». ووفقًا له، يمكننا التحدث عن «شارب مفرط» عندما نتجاوز توصيات هيئة الصحة العامة الفرنسية: «لا يزيد عن كأسين في اليوم، وليس كل يوم، وفي الحفلات، لا يزيد عن أربعة كؤوس من الكحول. مع العلم أن الكأس القياسي يحتوي على 10 جرامات من الكحول». ويرى الطبيب النفسي أنه «عندما نتجاوز ذلك ونكرر طرق الاستهلاك هذه، نكون في حالة إفراط».

كما يدعو إلى زيادة الوعي بمخاطر استهلاك الكحول منذ الطفولة. ويؤكد لوران كاريلا: «كلما تعرضنا لمادة ما في وقت مبكر، زاد الخطر». «من الأفضل أن نعرض أطفالنا ومراهقينا للكحول في وقت متأخر قدر الإمكان. يجب التحدث عن الكحول في وقت مبكر جدًا.»