في كلمات قليلة
قامت فرق الإنقاذ في جوادلوب بإنقاذ راكبة أمواج شراعية بواسطة مروحية بعد أن علقت في كتلة من أعشاب السارجاسوم قبالة شاطئ سانت آن. الحادث يبرز المشكلة المتزايدة لانتشار السارجاسوم في منطقة الكاريبي بسبب التغير المناخي.
شهدت جزيرة جوادلوب، وتحديداً قبالة شاطئ سانت آن، حادثة استدعت تدخل فرق الإنقاذ يوم 9 يونيو. وجدت راكبة أمواج شراعية (كايت سيرفر) تبلغ من العمر 43 عاماً نفسها محاصرة على بعد حوالي 80 متراً من الشاطئ.
السبب كان كتلة كثيفة من أعشاب السارجاسوم البحرية البنية، التي شلت حركتها تماماً ومنعتها من التقدم أو العودة. مع عدم قدرتها على التحرر بنفسها، تم استدعاء خدمات الطوارئ التي قررت إجراء عملية إنقاذ جوية. تم رفع راكبة الأمواج الشراعية بسلام على متن مروحية، ولحسن الحظ، لم تتعرض لأي إصابات.
يسلط هذا الحادث الضوء مجدداً على التحدي الكبير الذي تواجهه جزر الأنتيل ومنطقة الكاريبي بشكل عام. ففي السنوات الأخيرة، وبسبب التغير المناخي، تشهد الشواطئ غزواً هائلاً من أعشاب السارجاسوم. لا تقتصر المشكلة على إعاقة الاستمتاع بالشواطئ للسياح فحسب، بل إن تحلل هذه الأعشاب يطلق روائح كريهة ونفاذة تفسد الأجواء على الساحل.
يقول أحد السياح: "كنا نسبح وفجأة غمرتنا موجة [من السارجاسوم]، انبعثت رائحة قوية وغير لطيفة للغاية. إنها تفسد تجربة الاستحمام".
تدرك السلطات خطورة هذا الوضع. قبل أيام قليلة، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو عن خطة وطنية لمكافحة انتشار أعشاب السارجاسوم، بهدف مساعدة المناطق المتضررة في التغلب على هذه الظاهرة الطبيعية المتفاقمة.
