انتخاب البابا الجديد ليو الرابع عشر: استقبال إيجابي وتحديات تنتظره في الفاتيكان

أثار انتخاب البابا الجديد ليو الرابع عشر ردود فعل إيجابية واسعة النطاق بين سكان روما والمؤمنين ورجال الدين الكاثوليك. يبدو أن البابا الجديد يحظى بتأييد كبير، رغم أن حبريته من المتوقع أن تكون محفوفة بالتحديات.

من بين 150 ألف مؤمن، استمع أربعة شباب رومانيين للبابا وهو ينشد أول صلاة «Regina cæli» له الأحد الماضي. شهادتهم، مثل العديدين غيرهم، تعكس انطباعاً إيجابياً قوياً.

يتذكر الكاهن الفرنسي كزافييه لوفيفر، الذي كادت التهاب الصفاق يودي بحياته في منتصف مارس، زيارات الكاردينال (البابا حالياً) له في المستشفى:

«زارني الكاردينال في المستشفى يومياً تقريباً لمدة أسبوع، خمسة أيام من أصل سبعة على الأقل. لقد أبدى اهتماماً ولطفاً بالغين. ذات مرة، عندما كنت أتعود على المشي في الممرات، ظهر! تجولنا معاً وتحدثنا ببساطة، دون التطرق للاهوت. لقد كان الأمر بسيطاً جداً، وإنسانياً جداً».

وأضاف الكاهن، الذي عمل مع البابا لعدة أشهر في الدائرة الأسقفية، واصفاً شخصيته: «لديه تواضع كبير مرتبط ببساطة جميلة. يمكن القول عنه إنه “قوة هادئة”: إنه رجل متكامل جداً. يعرف إلى أين يتجه».

تطرق الحبر الأعظم الجديد بالفعل - في خطاب سياسي جداً - إلى الحروب والصراعات الحالية. ويواجه أول بابا أمريكي انتقادات من قبل مؤيدي ترامب وجي دي فانس بسبب مواقفه من الهجرة.

عند تعليقه على الإنجيل يوم الجمعة في القداس البابوي، أوضح المبشر السابق نبرة واضحة: هناك حاجة ملحة لإعلان البشرى السارة بفرح وجرأة.

اسم ليو الرابع عشر الذي اختاره البابا الجديد يشير إلى أسلافه البارزين ليو الأول وليو الثالث عشر. ويعكس هذا الاسم ارتباطه بالكاثوليكية الاجتماعية «في عصر الذكاء الاصطناعي».

انتخاب الكاردينال روبرت فرانسيس بريفوست، المولود في شيكاغو والذي كان أسقفاً في بيرو، يكشف عن الأهمية المتزايدة التي اكتسبتها الكاثوليكية في الولايات المتحدة، والعلاقات القوية التي توحد كنائس نصفي الكرة الأرضية الأمريكيين.

بعد يوم من انتخاب ليو الرابع عشر، لم يتوقف الكرادلة عن الإشادة بشخصيته وحساسيته وكفاءاته.

ومن المقرر أن يصلي البابا ليو الرابع عشر في ساحة القديس بطرس هذا الأحد، ثم يتحدث أمام الصحفيين في اليوم التالي.