
في كلمات قليلة
ينتقد مقال رأي في صحيفة فرنسية النظام القضائي في البلاد بشدة، متهماً القضاة بالانفصال عن الشعب ورفض النقد. يستشهد المقال بقرار مثير للجدل يتعلق بنقل سجين خطير، مما أثار خلافاً مع وزارة الداخلية ونقابات السجون بسبب مخاوف أمنية.
نشرت إحدى الصحف الفرنسية الرائدة مقالاً افتتاحياً يوجّه انتقادات شديدة للنظام القضائي في البلاد. يتلخّص جوهر الانتقاد في أن العديد من القضاة، بتشجيع من رؤسائهم، يبدو أنهم نسوا أنهم يطبقون العدالة باسم الشعب الفرنسي.
جاءت هذه الانتقادات على خلفية حادثة محددة. أعرب القاضي رفيع المستوى، رئيس محكمة الاستئناف في باريس، جاك بولار، عن استيائه من تجرؤ وزير الداخلية وممثلي نقابات السجون على الاعتراض على قرار قضاة التحقيق الباريسيين. يتعلق الأمر بقرار مثير للجدل بشأن نقل تاجر مخدرات خطير يُدعى عمرا. سبق أن شهد نقله السابق حوادث.
في بيان غاضب، صرح جاك بولار أن «هذه الاتهامات التي لا أساس لها للتحقيقات الجارية يمكن أن تزعزع استقرار المؤسسة القضائية». ومع ذلك، يرى كاتب المقال أن القاضي لم يكلف نفسه عناء شرح الأسباب التي دفعت قضاة التحقيق إلى تعريض قوات الأمن المكلفة بمرافقة عمرا للخطر بهذا الشكل. يُزعم أن «العدالة منفصلة عن الواقع».
يثير المقال أسئلة مهمة حول عمل النظام القضائي الفرنسي، منتقداً الانغلاق المفرط وعدم رغبة بعض القضاة في الاستماع إلى النقد، حتى لو جاء من هيئات حكومية أخرى مسؤولة عن الأمن. ويؤكد المقال أن مثل هذه القرارات لا تسبب الاستياء فحسب، بل يمكن أن تشكل تهديداً حقيقياً لحياة وسلامة من يفرضون النظام.