
في كلمات قليلة
انتقدت ناتالي أرتو، المتحدثة باسم حزب "النضال العمالي" الفرنسي، بشدة تصريح الرئيس ماكرون عن احتمال الاعتراف بدولة فلسطين. وصفت أرتو المبادرة بأنها "بلا معنى" في ظل ما يحدث من "تطهير عرقي" و"إبادة جماعية" في قطاع غزة.
تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الجمعة 30 مايو/أيار عن احتمال الاعتراف بدولة فلسطينية، وذلك خلال زيارته إلى سنغافورة. يأتي هذا التصريح في الوقت الذي تتواصل فيه الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة.
إلا أن ناتالي أرتو، المتحدثة باسم حزب "النضال العمالي" اليساري، وصفت هذا الاقتراح بأنه "بلا جدوى" و"لا معنى له على الإطلاق". وفي مقابلة تلفزيونية، قالت أرتو: "سيعترف بدولة فلسطين عندما، في النهاية، لن يكون هناك أي احتمال لوجودها".
شجبت أرتو بشدة ما تصفه بالسياسات الإسرائيلية في غزة. "اليوم في قطاع غزة، لدينا سياسة تطهير عرقي. هذه ليست حربًا ضد حماس، إنها حرب ضد جميع الفلسطينيين"، أكدت أرتو، واصفة سياسة بنيامين نتنياهو بأنها "سياسة إبادة جماعية".
أعربت المتحدثة عن قناعتها الراسخة بوجود "رغبة في طرد الفلسطينيين" و"جعل قطاع غزة غير صالح للسكن". وتساءلت: "لماذا يدمرون بشكل ممنهج المستشفيات والبنى التحتية؟... إنهم يمنعون أي شكل من أشكال الحياة في غزة لعقود قادمة".
في هذا السياق، تعتبر تصريحات إيمانويل ماكرون، بحسب ناتالي أرتو، "عبثية". كما انتقدت تقاعس الحكومات الفرنسية المتعاقبة ضد الاستيطان الإسرائيلي المستمر "منذ 77 عامًا". وأضافت: "لا معنى لذلك على الإطلاق، إنهم يتظاهرون بالقلق على مصير الفلسطينيين".