
في كلمات قليلة
عقب حادثة مأساوية نفذها تلميذ في فرنسا، اقترح الرئيس إيمانويل ماكرون حظر وصول الأطفال دون 15 عاماً إلى وسائل التواصل الاجتماعي. ليليان تورام، نجم كرة القدم السابق ورئيس مؤسسة "تعليم ضد العنصرية"، شكك في فعالية الإجراء ودعا الكبار ليكونوا قدوة أفضل وأقل عنفاً في تعبيراتهم.
عقب حادثة مأساوية وقعت يوم الثلاثاء، حيث تعرضت مراقبة في مدرسة للطعن حتى الموت على يد تلميذ أمام المؤسسة التعليمية، أثار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إمكانية حظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً.
لكن ليليان تورام، بطل العالم في كرة القدم عام 1998 ورئيس مؤسسة "تعليم ضد العنصرية"، يرى أن تطبيق مثل هذا الإجراء "معقد للغاية". وفي حديث إذاعي صباح الأربعاء، بعد وفاة المراقبة على يد تلميذ يبلغ من العمر 14 عاماً عند مدخل إحدى الكليات في نوجون بمنطقة هوت مارن، قال تورام إنه يجب أولاً "دعوة الكبار إلى أن يعودوا كباراً وأن يكونوا أقل عنفاً في تصريحاتهم".
وكان إيمانويل ماكرون قد صرح يوم الثلاثاء بأن فرنسا ستحظر وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال دون سن 15 عاماً خلال "عدة أشهر"، إذا لم يقم الاتحاد الأوروبي بذلك. وقال رئيس الدولة: "يجب أن نحظر وسائل التواصل الاجتماعي لمن تقل أعمارهم عن 15 عاماً". وأضاف: "أعطينا أنفسنا بضعة أشهر للوصول إلى تعبئة أوروبية. وإلا (...) سنبدأ في القيام بذلك في فرنسا. لا يمكننا الانتظار".
ويشير ليليان تورام إلى أنه "ربما يتعين علينا نحن الكبار أن نتوخى الحذر أولاً، وألا نكون عنيفين جداً في تصريحاتنا"، ملاحظاً وجود "جو عنيف إلى حد ما عندما نستمع إلى بعض السياسيين". ويُحمّل الكبار مسؤولياتهم قائلاً: "أعتقد أنه ربما يجب دعوة الكبار إلى أن يعودوا كباراً وأن يكونوا أقل عنفاً في تصريحاتهم، وفي سلوكياتهم".