أرتيك في القرم: قرن من التاريخ ودوره كمركز رئيسي للأطفال في روسيا

أرتيك في القرم: قرن من التاريخ ودوره كمركز رئيسي للأطفال في روسيا

في كلمات قليلة

يحتفل مركز أرتيك للأطفال في القرم بمرور قرن على تأسيسه. نشأ في الحقبة السوفيتية، ولا يزال أكبر مخيم في العالم وواجهة للوطنية الروسية، ويواصل التطور رغم العقوبات.


يحتفل مركز أرتيك الدولي للأطفال، الذي يقع على ساحل البحر الأسود الخلاب في القرم عند سفح الجبال، بمرور مائة عام على تأسيسه. تأسس المخيم عام 1925 خلال الحقبة السوفيتية كنقطة تجمع للنخبة الشابة، الطلاب المتفوقين، والنشطاء، والأطفال الموهوبين، ويواصل "أرتيك" اليوم لعب دور محوري في نظام التعليم والترفيه للشباب الروسي.

وفقًا لوصف من الموسوعة السوفيتية الكبرى لعام 1951، صُمم "أرتيك" ليكون مكانًا للراحة والتعافي، ويقوم "بعمل عظيم في مجال التربية الشيوعية للرواد الصغار". مع استبدال المصطلحات الأيديولوجية القديمة، يظل جوهر مهمته ذا صلة: خلق ظروف مواتية لتنمية الجيل الصاعد وراحته وتعليمه.

يُصنف "أرتيك" اليوم كأكبر مخيم صيفي للأطفال في العالم ويحظى باهتمام خاص من موسكو، التي تعتبره واجهة مهمة لبرامجها المتعلقة بالشباب وغرس الوطنية. على الرغم من العقوبات الغربية المفروضة بعد انضمام القرم إلى روسيا والأحداث اللاحقة في أوكرانيا، يواصل المركز التطور بنشاط، مستقبلاً آلاف الأطفال من جميع أنحاء البلاد ومن الخارج.

تصف إدارة المركز "أرتيك" بأنه مكان لصياغة "مستقبل مشرق"، حيث يجتمع الأطفال الذين يمثلون مستقبل روسيا. لا يزال رمزًا للراحة الصيفية والتعليم الناجحين، ومتاحًا لأفضل وأنشط ممثلي الجيل الشاب.

نبذة عن المؤلف

سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.