
في كلمات قليلة
أعرب أحد عشر أسقفاً كاثوليكياً في فرنسا عن معارضتهم الشديدة لمشروع قانون حول المساعدة على الموت، واصفين إياه بأنه يفتح "منحدراً خطيراً ومميتاً للغاية". وحذروا من تأثيره على الفئات الأكثر ضعفاً ودعوا إلى التركيز على الرعاية التلطيفية.
بعث أحد عشر أسقفاً كاثوليكياً في فرنسا رسالة إلى برلمانيي مناطقهم أعربوا فيها عن إدانتهم الشديدة لمشروع قانون حول المساعدة على الموت. واعتبروا أن هذا النص يفتح، حسب رأيهم، «منحدراً خطيراً ومميتاً للغاية».
وأكد الأساقفة، ومن بينهم رئيس أساقفة باريس، في هذه الرسالة الموجهة إلى النواب والشيوخ، أن «الموت الممنوح لا يمكن أن يكون رعاية».
وشددوا على «معارضتهم الأشد والأكثر جوهرية للقتل الرحيم والانتحار بمساعدة الغير»، وذلك في وقت يُتوقع فيه التصويت على مشروع قانون المساعدة على الموت في القراءة الأولى بالجمعية الوطنية هذا الأسبوع. وحذروا من أن الموافقة على هذا النص ستفتح «منحدراً خطيراً ومميتاً للغاية، لن يكون من الممكن، بعد البدء فيه، عدم الانزلاق حتماً نحو المزيد والمزيد من التساهل».
ويعرب الأساقفة عن قلقهم بشكل خاص على الفئات الأكثر ضعفاً أو فقراً، الذين قد يكونون «الأوائل الذين يُقنعون أنفسهم بأنهم عبء بمجرد أن يصبحوا مسنين أو مرضى».
وانتقدوا النص ووصفوه بأنه «قليل التنظيم»، وشجبوا «الاستراتيجية المعلنة لمن يعتزمون، كل عام، طلب توسيع نطاق تطبيق» القانون تدريجياً للسماح «بالقتل الرحيم أو المساعدة على الانتحار للمرضى... إلخ».
وذكّروا بأن القانون الحالي المتعلق بالرعاية التلطيفية «يقدم حلولاً عملية، متوازنة، صارمة وإنسانية»، لكنه «لا يزال غير معروف وغير مطبق بما فيه الكفاية». وتساءلوا: «إذا كان الأمر يتعلق بحماية أضعفنا من المعاناة الرهيبة، فلماذا لا نتجه بحزم، أولاً، نحو (ال)رعاية التلطيفية؟»
في وقت سابق، في 19 مايو، كانت مؤتمر الأساقفة الفرنسيين (CEF) قد حث المؤمنين على التحرك، ولا سيما من خلال التوجه إلى البرلمانيين. كما حذر مسؤولون فرنسيون من الديانات الرئيسية في 15 مايو من «انحرافات خطيرة» و«تحول جذري» سينتج، حسب رأيهم، عن هذا المشروع المقترح.