
في كلمات قليلة
قصة عائلة فرنسية دمرت بعد حصول الأب على ميراث كبير. أصبح الأب عنيفاً، تخلى عن زوجته وأبنائه، تاركاً إياهم في صعوبات رغم ثروته.
هذه قصة إيزابيل وإدوار، اللذين لم تكن حياتهما وردية، خاصة بعد أن دخلتها أسرار الميراث والمال الوفير. التقت إيزابيل، وهي شابة تعمل في ترميم الأعمال الفنية، بإدوار، المحامي الذي يكبرها بخمسة عشر عاماً. رغم عدم وجود انجذاب فوري، نشأ بينهما ارتباط تطور إلى قصة حب قوية. قررا العيش معاً في شقة فخمة في الدائرة الخامسة عشرة بباريس دون زواج، رغبةً منهما في التحرر من القيود.
سارت حياتهما بشكل طبيعي حتى ولادة طفلهما الأول، ابن سمياه توغدوال. لكن سلوك إدوار تغير فجأة، أصبح بارداً ومنعزلاً. في البداية، ألقت إيزابيل اللوم على نفسها، لكن سرعان ما اتضح أن المشكلة ليست فيها. أصبح إدوار أكثر قسوة، ووصل الأمر إلى العنف الجسدي. ذات مساء، ضربها. حاولت إيزابيل أن تقنع نفسها بأن الأمور ستتحسن، وركزت على رعاية ابنها.
بعد عامين، رزق الزوجان بابنهما الثاني، تانغي، وبدت ولادته وكأنها تخفف حدة الأزمة التي كانت تعصف بعلاقتهما لفترة قصيرة. لكن الأزمة تفاقمت. ذات يوم، اكتشفت إيزابيل أن إدوار، الذي كان يعاني من غيرة مرضية، استأجر محققاً خاصاً لتعقب تحركاتها. صُدمت ولم تجرؤ على مواجهته، محاولةً الحفاظ على الأسرة. تحولت حياتهما المشتركة إلى سلسلة من التلاعبات والأسرار العائلية والفساد المالي. أصبح إدوار يعود إلى المنزل متأخراً، وأدمن الكحول. أي خلاف بسيط كان يؤدي إلى صفعها أمام الأطفال وتهديدها بالرحيل. في اليوم التالي، كان يتوسل إليها باكياً، متعهداً بألا يكرر ذلك. رغم الضربات وحتى تهديدات بالقتل، بقيت إيزابيل صامتة.
تشرح قائلة: «عندما أنظر إلى الوراء، أدرك أنني كنت أنكر الواقع. لم أرغب في رؤية أي شيء. لكنني كنت خائفة من أن يؤذي الأولاد، وفي داخلي كنت أقول لنفسي إنه من الأفضل أن أكون حاجزاً بين عنفه وأطفالنا».
تفاقم الوضع بشكل حاد عندما توفي والد إدوار عن عمر تجاوز الثمانين بقليل. ورث إدوار جميع ممتلكاته: عدة حسابات مصرفية مريحة، منزلاً فخماً، قصراً كبيراً في المقاطعة، وثلاث شقق. بعد حصوله على هذه الثروة الهائلة، غرق إدوار أكثر في إدمانه وفي النهاية ترك إيزابيل، مخلفاً إياها وحيدة مع ابنيهما.
وفقاً للقانون الفرنسي، حتى في حالة انفصال الوالدين غير المتزوجين اللذين لديهما أطفال مشتركين، يظل كلا الوالدين ملزمين بالمساهمة في نفقة وتعليم أبنائهما.
هذه القصة هي واحدة من العديد من الروايات ضمن سلسلة عن أسرار الميراث، حيث تتغير مصائر الناس تحت تأثير الثروة التي يحصلون عليها. تم تغيير أسماء الشخصيات للحفاظ على سريتهم.