
في كلمات قليلة
تُصعد إسرائيل ضغوطها على إيران، مستهدفة برنامجها النووي، ويُلمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن تغيير النظام قد يكون نتيجة للحرب، رغم أنه ليس هدفها المعلن. تحذر دول مثل فرنسا من تكرار سيناريو العراق 2003، بينما تترقب المنطقة تطورات الموقف الأمريكي.
في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، تواصل إسرائيل ممارسة ضغط كبير على إيران. ينصب التركيز الرئيسي لجهود تل أبيب على البرنامج النووي الإيراني، الذي يرى بعض المحللين أن تدميره قد يوجه ضربة قاضية للجمهورية الإسلامية.
بعد بدء العمليات العسكرية، يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مستفيدًا من مهلة أسبوعين منحها للولايات المتحدة للتفكير في المشاركة المحتملة بالصراع، إلى تحقيق أقصى قدر من المكاسب ضد طهران. يتجاوز الهدف الإسرائيلي مجرد البرنامج النووي ليشمل إعادة تشكيل الشرق الأوسط بشكل دائم عبر التخلص من "العدو الأكبر" لإسرائيل.
وإدراكًا منه أن تغيير النظام لا يمكن تحقيقه بالقوة العسكرية وحدها، يدعو نتنياهو أيضًا الشعب الإيراني مباشرةً إلى الانتفاضة ضد ما يصفه بالدكتاتورية الإيرانية. أوضح في مقابلة أن مسألة تغيير النظام هي بالدرجة الأولى شأن يخص الشعب الإيراني نفسه، وأنه لم يقدمها كهدف للحرب، لكنها قد تكون نتيجة لها.
تُظهر بعض القوى الدولية تحفظًا وتحذيرًا. فقد حذر الرئيس الفرنسي من تكرار "فشل" السيناريو العراقي عام 2003، معتبرًا أن تغيير النظام بالقوة في إيران قد يؤدي إلى الفوضى. ومع ذلك، يُشار إلى أن حرب إسرائيل ضد إيران لا تهدف إلى "تصدير الديمقراطية" إلى هذا البلد.
في المقابل، تقدر أجهزة الاستخبارات الأمريكية أن طهران لم تتخذ قرارًا نهائيًا بعد بتصنيع قنبلة نووية. يبقى الوضع محفوفًا بالتوتر، وقد يؤدي التدخل المحتمل للولايات المتحدة خلال الأسبوعين المقبلين إلى مزيد من التصعيد وتغيير موازين القوى في المنطقة.