إسرائيل تشن هجوماً غير مسبوق على إيران: الشرق الأوسط يدخل مرحلة المجهول

إسرائيل تشن هجوماً غير مسبوق على إيران: الشرق الأوسط يدخل مرحلة المجهول

في كلمات قليلة

نفذت إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق ضد إيران استهدفت البرنامج النووي الإيراني ومنشآت عسكرية. يمثل هذا الهجوم تصعيداً كبيراً للتوترات الإقليمية، مما يضع المنطقة أمام مستقبل غير متوقع. يأتي الهجوم بعد فترة طويلة من صراعات إسرائيل الإقليمية على جبهات متعددة.


نفذ الجيش الإسرائيلي هجوماً عسكرياً واسع النطاق وغير مسبوق ضد إيران، يهدف على ما يبدو إلى تحييد التهديد النووي الذي يشكله النظام الإيراني. يمثل هذا الهجوم نقطة تحول خطيرة في الصراع، حيث يغرق منطقة الشرق الأوسط بأسرها في مرحلة من عدم اليقين العميق.

بدأت سلسلة الغارات التي نفذت ليلة الخميس إلى الجمعة كرد فعل مباشر على أنشطة إيران والقوى التابعة لها في المنطقة. كانت حكومة نتنياهو واضحة مراراً في تأكيدها أن النظام الحالي في طهران يشكل تهديداً وجودياً لإسرائيل يجب إزالته.

يأتي هذا الهجوم بعد فترة طويلة من التوتر والمواجهات المسلحة التي خاضت فيها إسرائيل معارك على جبهات متعددة: ضد حماس في غزة، وحزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، وفصائل مختلفة في الضفة الغربية وسوريا. أصبحت إيران الآن ساحة مواجهة مباشرة. يرى العديد من الخبراء أن هذا التصعيد كان أمراً لا مفر منه.

في إطار العملية التي أُطلق عليها اسم "الأسد الصاعد"، هاجمت نحو 200 طائرة حربية إسرائيلية حوالي مائة هدف داخل الأراضي الإيرانية. شملت الأهداف المنشآت النووية والقواعد العسكرية. أفادت التقارير بمقتل مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى نتيجة هذه الغارات.

على الرغم من العقوبات الاقتصادية المستمرة منذ سنوات، تمكنت إيران من تطوير ترسانة قوية من الطائرات المسيرة والصواريخ، التي يستخدمها النظام بنشاط في صراعاته الإقليمية وبدأ في استخدامها رداً على الهجوم الإسرائيلي.

لا تزال تداعيات هذه العملية على التوازن الاستراتيجي في المنطقة غير واضحة. على الرغم من أن إسرائيل أظهرت قدرتها على ضرب أهداف في عمق الأراضي الإيرانية، فإنه من المرجح أن الحل طويل الأمد للتحدي الأمني لم يتم التوصل إليه بعد. جاءت ردود الفعل الدولية حتى الآن متوافقة مع المواقف الدبلوماسية التقليدية لمختلف الدول.

يزيد الوضع تعقيداً بسبب التحديات السياسية الداخلية في إسرائيل. تواجه حكومة نتنياهو ضغوطاً وتهديداً بتفكك الائتلاف الحكومي وسط خلافات، بما في ذلك قضية تجنيد اليهود المتدينين (الحريديم) في الجيش.

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.