إسرائيل تعتبر القضاء على برنامج إيران النووي "في المتناول"

إسرائيل تعتبر القضاء على برنامج إيران النووي "في المتناول"

في كلمات قليلة

صرحت إسرائيل بأن القضاء على برنامج إيران النووي أصبح "في المتناول" بعد الضربات العسكرية الأخيرة. الخبر يناقش هذا التطور في سياق التوترات الإقليمية، مواقف الدول الغربية والعربية، والدور الإيراني في المنطقة، بالإضافة إلى التعقيدات السياسية المحيطة بالأزمة.


تقيّم إسرائيل أن القضاء على البرنامج النووي الإيراني أصبح في المتناول. يأتي هذا التقييم في أعقاب الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية وباليستية إيرانية.

يعتقد الكثيرون في إسرائيل، وأحيانًا في الغرب أيضًا، أن إسرائيل، بمهاجمتها للمنشآت النووية والباليستية الإيرانية، "تقوم بالعمل القذر بالنيابة عنا جميعًا". رحب المستشار الألماني بضعف النظام الإيراني، الذي قال إنه "جلب الموت والدمار إلى العالم". وأضاف أنه لولا هذه الضربات، "ربما كنا سنستمر في المعاناة لشهور وسنوات من إرهاب هذا النظام، الذي ربما كان سينتهي به الأمر بامتلاك السلاح النووي".

منذ الثورة الإيرانية عام 1979، يدعو النظام إلى تدمير إسرائيل، بل "اقتلاعها". وقد قام بتمويل وتسليح وإنشاء أو دعم مجموعات مسلحة في المنطقة، أصبحت وكلاءه والعوامل الرئيسية لزعزعة الاستقرار: حزب الله، حماس، الحوثيون في اليمن، الميليشيات الشيعية في العراق. النظام يدعم الإرهاب الدولي.

كما يواجه دعم التدخل الإسرائيلي في إيران انقسامًا داخل الولايات المتحدة، خاصة ضمن اليمين المرتبط بترامب. فبينما يقدم الجمهوريون المؤسسون دعمًا لا يتزعزع لإسرائيل، فإن العديد من الشخصيات البارزة تأسف للتخلي عن خط عدم التدخل.

على الرغم من العقوبات الاقتصادية، طورت إيران في العقود الأخيرة هيكلًا عسكريًا يركز على ترسانة قوية من الطائرات المسيرة والصواريخ، والتي بدأت تستخدم في الرد على الهجوم الإسرائيلي يوم الجمعة الماضي.

يعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه من تدخل أمريكي محتمل ضد طهران. لكن دعواته لحل دبلوماسي تبقى غير مسموعة.

ترك دونالد ترامب الباب مفتوحًا حول التدخل الأمريكي المحتمل، مع بقاء الخيارات مطروحة على الطاولة.

تشير استطلاعات الرأي إلى أن الشعب الأمريكي لا يزال يعتبر إيران تهديدًا، لكنه على ما يبدو يفضل الدبلوماسية على استخدام القوة.

من جانبه، يؤكد الكاتب السوري الأصل فراج الكسندر الرفاعي أن نظام الملالي، وليس إسرائيل، هو منشأ الفوضى في المنطقة.

أما منشأة فوردو، المحمية في باطن جبل جنوب طهران، فقد بقيت سليمة على الرغم من القصف الإسرائيلي، وتجسد الآن حدود الحملة العسكرية ضد القدرات النووية للجمهورية الإسلامية.

معظم الشتات الإيراني، على الرغم من انقسامهم الشديد، يأملون بصمت وصدمة في تغيير النظام، والبعض يتمنى عودة الشاه.

رئيس الأركان العامة الجديد لجيش الدفاع الإسرائيلي، الذي تم تعيينه قبل ثلاثة أشهر فقط، مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي وعسكري متمرس عليه مواجهة جبهة جديدة بعد الهجوم على إيران.

أما السكان الإيرانيون، فهم عالقون في صراع ليس صراعهم، بين رفض السلطة الإيرانية والغضب من الضربات الإسرائيلية.

يحتاج رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى دعم دونالد ترامب للقضاء على برنامج إيران النووي.

نبذة عن المؤلف

سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.