في كلمات قليلة
إسرائيل ردت بقوة على تصريحات ماكرون حول غزة، متهمة إياه بـ'حملة صليبية'. ماكرون دعا لتشديد الموقف الدولي تجاه إسرائيل بسبب الوضع الإنساني، مشيرًا إلى خطر فقدان المصداقية.
وجهت وزارة الخارجية الإسرائيلية اتهامًا شديد اللهجة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، واصفة موقفه بأنه «حملة صليبية ضد الدولة اليهودية». يأتي هذا الاتهام بعد دعوة ماكرون للمجتمع الدولي إلى تشديد موقفه تجاه إسرائيل إذا لم تتحسن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
وخلال جولة في آسيا، قال ماكرون الجمعة في الكلمة الافتتاحية لمنتدى «شانغريلا للحوار» الدفاعي في سنغافورة، إنه إذا «تخلينا عن غزة» و«تركنا إسرائيل تفعل ما تشاء»، فإن الغرب يخاطر «بفقدان أي مصداقية تجاه بقية العالم». وأكد الرئيس الفرنسي رفضه لـ «المعايير المزدوجة»، مشددًا على أن هذا ينطبق أيضًا على النزاع في أوكرانيا.
كما انتقد ماكرون «الدول التحريفية» التي تسعى إلى فرض نفسها بالقوة تحت غطاء الدفاع عن «مناطق نفوذها». وصرح قائلاً: «نحن نواجه تحديًا من دول تحريفية تريد فرض مناطق إكراه باسم مناطق النفوذ».
وفي ردها، نفت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان صادر عنها، ما وصفتها بـ «أكاذيب سافرة» بشأن وجود حصار إنساني على غزة، مؤكدة أنها تبذل جهودًا للسماح بدخول المساعدات إلى القطاع الفلسطيني.
وأضاف البيان الإسرائيلي: «بدلًا من الضغط على الإرهابيين الجهاديين، يريد ماكرون مكافأتهم بمنحهم دولة فلسطينية. لا شك في أن عيده الوطني سيكون 7 أكتوبر»، في إشارة إلى هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، الذي أشعل فتيل الحرب في غزة.
