
في كلمات قليلة
إسرائيل تعترض سفينة مساعدات من "أسطول الحرية" كانت في طريقها إلى غزة. أحزاب فرنسية تدين الاعتراض وتصفه بـ "غير القانوني" وتدعو لمظاهرات واسعة في فرنسا.
اعترض الجيش الإسرائيلي سفينة إنسانية كانت متجهة إلى قطاع غزة، وهي جزء مما يعرف بـ "أسطول الحرية". كانت السفينة تهدف إلى "كسر الحصار الإسرائيلي" المفروض على الجيب الفلسطيني الذي يشهد أوضاعاً إنسانية كارثية.
أفادت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن السفينة سترسو في ميناء إسرائيلي، وسيتعين على ركابها "العودة إلى بلدانهم". تم اعتراض السفينة خلال الليل.
ورداً على الإجراءات الإسرائيلية، دعت الأحزاب الفرنسية البارزة، وهي "فرنسا الأبية" (LFI) و"البيئيون"، إلى تنظيم مظاهرات في عموم فرنسا. ومن المقرر أن يقام تجمع رئيسي مساء الاثنين في ساحة الجمهورية في باريس.
وندد زعيم حزب "فرنسا الأبية"، جان لوك ميلانشون، بشدة بالحادث، واصفاً إياه بـ "الاعتقال غير القانوني"، ودعا إلى تنظيم "تعبئة في كل مكان بفرنسا".
وعبرت الأمينة الوطنية لحزب "البيئيون" عن غضبها عبر منصة إكس (X)، مشيرة إلى أن الحادث وقع على ما يبدو "خارج مياهها الإقليمية، في استخفاف كامل بالقانون البحري الدولي والقانون الإنساني". وأضافت أن "تسمح دولة يقودها رجل مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية لنفسها باعتقال 6 مواطنين فرنسيين بينهم نائبة في البرلمان الأوروبي وطبيب وصحفي وعامل إنساني، يقول الكثير عن العالم الذي نعيش فيه".
كانت السفينة الشراعية "مادلين"، وعلى متنها 12 ناشطاً من جنسيات فرنسية، ألمانية، برازيلية، تركية، سويدية، إسبانية، وهولندية، قد أبحرت من إيطاليا في 1 يونيو. وبعد توقف في مصر، اقتربت من غزة على الرغم من تحذيرات إسرائيل.
حذرت منظمة الصحة العالمية (WHO) من أن النظام الصحي في قطاع غزة على وشك "الانهيار التام"، مشيرة إلى أنه "لم يعد هناك أي مستشفى يعمل في شمال" القطاع.
تشن إسرائيل حملة عسكرية في غزة ضد حركة حماس منذ الهجوم الذي شنته الأخيرة في 7 أكتوبر 2023، والذي أدى إلى مقتل 1218 شخصاً من الجانب الإسرائيلي، غالبيتهم مدنيون، وفقاً لإحصاء لوكالة فرانس برس استناداً إلى بيانات رسمية. ومن بين 251 شخصاً تم اختطافهم آنذاك، لا يزال 55 محتجزين في القطاع، منهم 31 قتيلاً على الأقل، بحسب السلطات الإسرائيلية. ووفقاً لبيانات وزارة الصحة في غزة، التي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة، فقد قُتل أكثر من 54,772 فلسطينياً، غالبيتهم من المدنيين، في الحملة العسكرية الإسرائيلية الانتقامية.