
في كلمات قليلة
امرأة أسترالية متهمة بتسميم ثلاثة أشخاص حتى الموت بالفطر اعترفت للمحكمة بالكذب على الشرطة أثناء التحقيق. ومع ذلك، فهي تنفي ارتكاب جريمة القتل، مدعية أن ما حدث كان حادثاً.
اعترفت امرأة متهمة بقتل ثلاثة من أقاربها ومحاولة قتل رابع بتسميمهم بالفطر في أستراليا، أمام المحكمة بأنها كذبت على الشرطة في بعض النقاط، مع إصرارها على براءتها من التهم الرئيسية.
تُتهم إيرين باترسون، المنفصلة عن زوجها، بقتل والديه وعمته، ومحاولة قتل عمه (الضيف الرابع) في عام 2023، بعدما قدمت لهم وجبة تحتوي على فطر سام.
وفقاً للادعاء، قامت باترسون بتقديم طبق "بيف ولينغتون" الذي يحتوي على فطر سام جداً، يُعتقد أنه فطر القبعة المميتة (Amanita phalloides). نجا الضيف الرابع، عم زوجها، بعد فترة طويلة قضاها في المستشفى.
على الرغم من اعترافها بالكذب على المحققين، تنفي باترسون ارتكاب جريمة القتل، وتصف ما حدث بأنه "حادث مروع". بدأت المحاكمة في 30 أبريل.
سلط الادعاء الضوء على التناقضات في أقوالها للشرطة. أظهر التحقيق أن باترسون كانت تستخدم جهاز تجفيف طعام للحفاظ على الفطر الذي كانت تجمعه، لكنها أنكرت امتلاكها لهذا الجهاز خلال الاستجوابات.
قالت المدعية العامة نانيت روجرز في المحكمة: "لقد كذبتِ بشأن تجفيف الطعام والفطر لأنكِ كنت تعلمين أنه لو قلتِ الحقيقة للشرطة، فإن ذلك سيوَرّطكِ في غداء التسميم. هل توافقين أم لا؟"
أجابت المتهمة: "أوافق على أنني كذبت لأنني كنت خائفة من أن أُحمّل المسؤولية."
بعد أيام قليلة من الغداء المشؤوم، التقطت كاميرات المراقبة السيدة باترسون وهي تتخلص من جهاز التجفيف في مكب نفايات محلي، حسب ادعاء الادعاء. قال المحققون إنهم عثروا على آثار فطر سام في الجهاز. "لم أضع الفطر القاتل في الوجبة عن قصد"، أكدت المشتبه بها أمام المحكمة.
يعتبر الادعاء أن إيرين باترسون قامت بتسميم ضيوفها عمداً، وأنها حرصت على ألا تتناول هي أو أطفالها الفطر القاتل. بينما تصر الدفاع على أن السيدة باترسون تناولت نفس الوجبة مثل الآخرين، لكنها لم تمرض بالقدر نفسه.