في كلمات قليلة
وافق البرلمان اليوناني على خطط توسع شركة ONEX الأمريكية في ميناء إليفسينا، في خطوة تهدف إلى موازنة النفوذ الصيني المتزايد في ميناء بيرايوس القريب، مما يثير توترات بين الولايات المتحدة والصين في المنطقة الاستراتيجية للبحر الأبيض المتوسط.
أقر البرلمان اليوناني قرارًا يسمح لشركة ONEX الأمريكية بتوسيع أنشطتها في ميناء إليفسينا، المجاور لميناء بيرايوس الذي تمتلكه شركة كوسكو الصينية بأغلبية. وقد أثارت هذه المبادرة توترات حادة على الأراضي اليونانية بين واشنطن وبكين.
تقع مدينة إليفسينا الصناعية الصغيرة، التي عانت طويلاً من الأزمة والبطالة، على بعد 20 كيلومترًا غرب أثينا، وهي الآن في قلب اهتمام القوى الكبرى. قامت شركة ONEX الأمريكية بالاستحواذ على حوض بناء السفن في إليفسينا، والذي استفاد في عام 2023 من تمويل بقيمة 125 مليون دولار (108 ملايين يورو) من المؤسسة الأمريكية لتمويل التنمية الدولية (DFC). ومن المقرر أن يتوسع الحوض قريبًا ويتنوع في أنشطته.
في 27 نوفمبر، صوت البرلمان اليوناني على تعديلين يمنحان ONEX إمكانية الحصول على قطعة أرض إضافية تبلغ مساحتها 40 هكتارًا، وتوسيع أنشطتها لتتجاوز بناء السفن لتشمل القطاعات التجارية واللوجستية والمينائية والطاقة والدفاع. بفضل قربها من مطار عسكري ومراكز لوجستية وخط سكة حديد وطريق سريع، تعد إليفسينا محورًا ذا مزايا عديدة.
هذه المبادرة ليست عادية بالنسبة للإدارة الأمريكية، فإليفسينا مجاورة لميناء بيرايوس، الذي تملك شركة كوسكو الصينية 67% منه، ويمكن أن تسمح هذه الخطوة بمواجهة النفوذ الصيني في البحر الأبيض المتوسط.
أصبح ميناء بيرايوس، الذي أطلق عليه الرئيس الصيني شي جين بينغ لقب "رأس التنين" في البحر الأبيض المتوسط، ضروريًا في استراتيجية "طريق الحرير الجديد" التي تسمح لبكين بتوسيع نفوذها الاقتصادي والسياسي عن طريق إغراق أوروبا بالمنتجات الصينية. منذ عام 2016، لم تتوقف شركة كوسكو عن زيادة قدرة الميناء الذي أصبح في عام 2023 رابع أكبر ميناء للحاويات في أوروبا، وفقًا للموقع المتخصص Porteconomics.