
في كلمات قليلة
أظهر استطلاع في فرنسا أن 31% من سكان المناطق الريفية يعتبرون أنفسهم ضحايا للتمييز بسبب مكان إقامتهم. يشمل التمييز صعوبات في العمل، وملاحظات مهينة، ونقصاً في الخدمات، بالإضافة إلى شعورهم بأن السياسيين يتجاهلون مشاكلهم.
أظهر استطلاع جديد أن ما يقرب من ثلث (31%) سكان المناطق الريفية في فرنسا يعتقدون أنهم تعرضوا للتمييز بسبب أصلهم الإقليمي أو مكان إقامتهم. هذا التمييز في المناطق الريفية يتخذ أشكالاً متعددة، مما يؤثر على حياة السكان هناك.
من بين أبرز أشكال التمييز التي ذكرها المشاركون في الاستطلاع، كانت «صعوبات في الحصول على عمل» (16%)، و«ملاحظات مهينة حول نمط حياتهم» (14%)، و«سخرية مرتبطة باللكنة» (13%)، أو انتقادات «مرتبطة بانتمائهم الإقليمي» (11%).
هذا الاستطلاع، الذي حمل عنوان «أصوات من الريف»، أجرته جمعيات Bouge ton Coq وInSite وRura وDestin commun. يشير مؤلفو الاستطلاع إلى أنه على الرغم من أن ثلث الفرنسيين يعيشون في الريف، إلا أن الحياة الريفية «تعاني من التهميش والرؤية المشوهة لواقعها في الفضاء السياسي والإعلامي والثقافي»، مما يؤدي إلى شعور سكان الأرياف بـ«الإهمال». تبرز الدراسة أيضاً أنماطاً من التفكير الخاطئ حول الريف، مثل أن المزارعين لا يمثلون سوى 2% من سكان الريف و6% من القوى العاملة فيه. كما أن عدد سكان المدن الذين يمارسون الصيد يفوق عدد سكان الريف في القيمة المطلقة. والاهتمام بالبيئة متساوٍ تقريباً بين سكان المدن والريف.
ما يجمع سكان المناطق الريفية بالدرجة الأولى هو «تجربة البعد». ويشمل ذلك نقص وسائل النقل العام، وصعوبة الوصول إلى الرعاية الصحية، ونقص المحلات التجارية والخدمات القريبة.
على الرغم من أن 79% من سكان الريف قالوا إنهم اختاروا مكان إقامتهم طواعية، إلا أنهم مضطرون للقبول بصعوبة الوصول إلى الخدمات «مقابل بيئة أكثر هدوءاً». يلاحظ المؤلفون أن «استيعاب هذا الحل الوسط هو ما يجعل من الصعب التعبير عن عدم الرضا أو المطالبة بالحقوق».
ومع ذلك، يسود شعور بـ«الاستياء» بين الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع، حيث يرى 81% من المستجيبين أن «الأحزاب السياسية أولت اهتماماً مبالغاً فيه لمشاكل سكان المدن» في السنوات الأخيرة.
وفقاً للمؤلفين، هذا الاستياء له «آثار سياسية»، حيث يرون أنه «مع تساوي العوامل الاجتماعية والديموغرافية»، هناك علاقة مباشرة بين البعد عن الخدمات الأساسية ومستوى الاستياء الريفي واحتمالية التصويت لأحزاب معينة تنتقد النخبة السياسية.
تم إجراء الاستطلاع الكمي عبر الإنترنت على عينة تمثيلية من 3532 شخصاً تتجاوز أعمارهم 18 عاماً، باستخدام طريقة الحصص، وشملت عينة من 1557 شخصاً يمثلون سكان الريف. تم جمع البيانات في الفترة من 6 إلى 18 فبراير 2025.