
في كلمات قليلة
يقيّم الفرنسيون مناطق الانبعاثات المنخفضة (ZFE) بشكل سلبي ويعتبرونها غير عادلة. يخشى أغلبهم اندلاع احتجاجات واسعة النطاق إذا لم يتم إلغاء هذه القيود على السيارات. وفشل النواب في عرقلة مشروع قانون لإلغاء ZFE.
يعبر أغلب الفرنسيين عن تقييم سلبي لسجل الرئيس إيمانويل ماكرون في مجال البيئة. وفي المقابل، يرحبون باحتمال إلغاء ما يسمى بمناطق الانبعاثات المنخفضة (ZFE)، خوفاً من اندلاع اضطرابات اجتماعية مشابهة لاحتجاجات «السترات الصفراء» إذا تم الإبقاء على هذه القيود.
وفقًا لاستطلاع رأي، يرى 70% من الفرنسيين أن إجراءات إنشاء مناطق الانبعاثات المنخفضة «غير عادلة»، خاصة بالنسبة للأسر الأقل دخلاً التي تُشجع على استبدال سياراتها القديمة الأكثر تلويثاً. من الملفت أن حتى مؤيدي حزب ماكرون «النهضة» (Renaissance) هم الأكثر انتقاداً (77%) للتفاوتات الاجتماعية التي تزيدها هذه المناطق حدة.
هذا الاستياء الواسع يثير مخاوف جدية: 59% من الفرنسيين يخشون أن الإبقاء على مناطق الانبعاثات المنخفضة قد يؤدي إلى موجة جديدة من الغضب بين سائقي السيارات، مماثلة في حجمها لحركة «السترات الصفراء».
في ظل هذه الأجواء، فشل نواب الحزب الحاكم، على الرغم من التوجيهات الأولية، في عرقلة مشروع قانون بدأه وزير المالية السابق ويهدف إلى إلغاء مناطق الانبعاثات المنخفضة (ZFE)، وهي مناطق يحظر فيها تدريجياً على السيارات الأكثر تلويثاً. هذا النظام، الذي بدأ العمل به قبل نحو ست سنوات، لا يزال يواجه رفضاً واسعاً من قبل سكان فرنسا.