
في كلمات قليلة
ألغت محكمة استئناف فرنسية قرار تعليق بناء الطريق السريع A69، مما يسمح باستئناف الأعمال التي توقفت سابقاً. هذا القرار الذي دعم موقف الدولة قوبل بانتقادات شديدة من قبل المعارضين للمشروع والنشطاء البيئيين الذين يعتبرونه تدميراً للبيئة ويستعدون لتنظيم مظاهرات.
قررت محكمة الاستئناف في فرنسا استئناف أعمال بناء الطريق السريع A69 الذي يربط بين مدينتي كاستر وتولوز، بعد توقفها في فبراير الماضي. هذا القرار ألغى حكماً سابقاً كان قد قضى بتعليق المشروع، ويعتبر انتصاراً لموقف الدولة التي تدافع عن أهمية هذا المشروع.
مشروع الطريق السريع A69 يمثل نقطة خلاف حادة في فرنسا. يؤيد استئناف الأعمال كل من شركات البناء التي تعمل على المشروع، والذين عبروا عن سعادتهم بالقرار. يعتبرون أن التوقف السابق كان "غير منطقي" نظراً للتقدم الكبير الذي تم إحرازه في الورشة. كما يرحب بالقرار أصحاب المراكز التجارية المجاورة للمشروع، الذين يرون فيه دفعة لأعمالهم.
أيدت محكمة الاستئناف موقف الحكومة الفرنسية، مؤكدة أن للمشروع "مصلحة عامة ملحة وكبرى". في المقابل، أعرب المعارضون للمشروع، الذين ينددون بالتدمير البيئي الذي سيلحق بمسار الطريق البالغ طوله 53 كيلومتراً، عن استغرابهم وتساؤلاتهم. يقول أعضاء في مجموعة "الطريق مفتوح" (La voie est libre) المعارضة إنه "لا يوجد أي عنصر جديد" يبرر هذا القرار، ويتساءلون عن الأساس الذي استندت إليه المحكمة. ومن المقرر تنظيم مظاهرة احتجاجية في مدينة تولوز مساء اليوم.
وبهذا، يبقى "شريط الأرض"، كما يسميه المعارضون، مصدراً للانقسام، واستئناف أعمال البناء ينذر بجولة جديدة من المواجهة بين السلطات والمطورين والنشطاء البيئيين.