اعتداء عنصري وعنف جسدي: طبيب يتعرض لهجوم قرب ليون بعد رفض تمديد إجازة مرضية

اعتداء عنصري وعنف جسدي: طبيب يتعرض لهجوم قرب ليون بعد رفض تمديد إجازة مرضية

في كلمات قليلة

تعرض طبيب في ضاحية ليون بفرنسا لهجوم من قبل مريضة بعد رفضه تمديد إجازتها المرضية. شمل الهجوم إهانات عنصرية وعنفًا جسديًا. الحادث يسلط الضوء مجددًا على قضايا العنف ضد العاملين في القطاع الصحي.


شهدت إحدى ضواحي مدينة ليون الفرنسية حادثة صادمة حيث تعرض طبيب لاعتداء من قبل مريضة بعد أن رفض تمديد إجازتها المرضية.

الطبيب العام، البالغ من العمر 30 عامًا، والذي يعمل في مركز Medsoins بمنطقة ديسين، تعرض للهجوم يوم الأربعاء الموافق 11 يونيو أثناء موعد مع مريضة. وفقًا لتقارير إعلامية محلية، المريضة، وهي شابة في العشرينات من عمرها، كانت ترغب في تمديد إجازتها المرضية. وعندما قوبلت بالرفض، انفعلت بشدة.

روى الطبيب أنه بعد شرحه لعدم إمكانية تلبية طلبها في إطار هذه الاستشارة، بدأت المريضة في إهانته باستخدام ألفاظ عنصرية وشتائم نابية للغاية. وتصاعد الموقف عندما ألقت بجهاز تخطيط القلب (ECG) عليه. قال الطبيب: "لو لم أحمِ نفسي بذراعي، لكان الجهاز أصابني في رأسي مباشرة". وتحطم الجهاز على الأرض.

صُدم الطبيب جراء هذا الاعتداء، واضطر إلى إغلاق عيادته والتوجه لتقديم شكوى للشرطة.

أثارت الحادثة موجة من الغضب وأعادت تسليط الضوء على مشكلة العنف ضد العاملين في القطاع الصحي والموظفين العموميين في فرنسا. أعرب ممثلو السلطات المحلية عن دعمهم للطبيب المعتدى عليه، واصفين الاعتداء بأنه "علامة على خلل عميق" و"انهيار في المعايير". وأشاروا في بيان إلى أن مثل هذه الأفعال العدوانية تدل على ضعف الاحترام تجاه أولئك الذين يقدمون الخدمات العامة، بما في ذلك نظام الرعاية الصحية الذي يعمل بالفعل تحت ضغط كبير.

قرر الطبيب الشاب الابتعاد عن العمل لفترة من الوقت للتعافي. أكد أن هذه الحادثة كانت "القشة التي قصمت ظهر البعير" و"صرخة تحذير". وقال: "لقد وصلنا إلى ذروة الازدراء تجاه الأطباء. اليوم، يُنظر إلينا كموظفين حكوميين، كسالى، متميزين يمكن تفريغ الغضب عليهم. يأتي المرضى بقائمة مطالب ويتوقعون منا أن نقول 'نعم'. لم نعد أطباء، بل مجرد مقدمي خدمات!"

يُعد هذا الحادث في ديسين إشارة مقلقة أخرى في سياق تزايد أعمال العنف ضد ممثلي المهن المختلفة التي تتعامل مع الجمهور.

نبذة عن المؤلف

يانا - صحفية متخصصة في قضايا التعليم والعلوم في فرنسا. تعتبر موادها عن الجامعات الفرنسية والإنجازات العلمية دائمًا ذات صلة ومفيدة.