
في كلمات قليلة
أعلنت إسرائيل وسوريا عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة أمريكية. على الرغم من الاتفاق، تستمر الاشتباكات العنيفة في محافظة السويداء جنوب سوريا بين العشائر الدرزية والبدوية، مما أسفر عن مقتل المئات. وتعهدت الحكومة السورية بإرسال قوة خاصة لإنهاء القتال.
أعلنت الحكومة السورية وإسرائيل عن توصلهما إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة أمريكية، في خطوة دبلوماسية هامة. ومع ذلك، لا يزال العنف مستمراً على الأرض، حيث تستمر الاشتباكات الدامية بين المقاتلين من العشائر والدروز عند مدخل مدينة السويداء في جنوب سوريا، المنطقة التي شهدت مقتل المئات ونزوح عشرات الآلاف خلال الأسبوع الماضي.
وأكد المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم باراك، الاتفاق عبر منصة \"إكس\"، قائلاً: \"رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس السوري أحمد الشرع، وبدعم من وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، وافقوا على وقف إطلاق النار\". ودعا باراك جميع الأطراف، من دروز وبدو وسنة، إلى \"إلقاء السلاح والعمل معًا لبناء هوية سورية جديدة وموحدة في سلام وازدهار مع جيرانها\".
على الرغم من هذا التطور السياسي، فإن الوضع الميداني في محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية لا يزال متوتراً للغاية. وقد ارتفعت حصيلة أعمال العنف منذ يوم الأحد الماضي إلى 718 قتيلاً، وفقاً لأحدث تقرير صادر عن المرصد السوري لحقوق الإنسان (OSDH).
وتشمل قائمة الضحايا، بحسب المرصد، 391 شخصاً من الطائفة الدرزية، بينهم 146 مقاتلاً و245 مدنياً، من ضمنهم 165 شخصاً تم \"إعدامهم ميدانياً\". كما قُتل 287 من أفراد القوات الحكومية و21 مقاتلاً من البدو السنة، بينهم ثلاثة مدنيين أُعدموا على أيدي مقاتلين دروز. بالإضافة إلى ذلك، لقي 15 عنصراً من القوات الحكومية مصرعهم في غارات إسرائيلية استهدفت دمشق قبل يومين من إعلان الهدنة.
وفي محاولة لاحتواء الموقف، تعهدت الرئاسة السورية بإرسال \"قوة خاصة\" إلى المنطقة لـ\"إنهاء الاشتباكات وحل النزاع على الأرض\"، داعية جميع الأطراف إلى \"ضبط النفس وتغليب لغة العقل\". وتتزامن هذه الجهود مع إجراءات سياسية وأمنية تهدف إلى إعادة الاستقرار والهدوء إلى المحافظة.
وشهدت مداخل مدينة السويداء اشتباكات عنيفة مساء الجمعة، حيث تبادل حوالي 200 من مسلحي العشائر إطلاق النار بالأسلحة الرشاشة والقذائف مع الفصائل الدرزية المتحصنة داخل المدينة، مما يؤكد أن طريق السلام لا يزال محفوفاً بالتحديات.