
في كلمات قليلة
اتهام ستة أشخاص، بينهم قاصرون، في قضية مقتل طالب ثانوي عمره 18 عامًا في سان دوني، فرنسا. الجريمة التي وقعت في يناير 2024 يُعتقد أنها مرتبطة بصراع بين أحياء المدينة.
وجهت السلطات الفرنسية يوم الجمعة اتهامات رسمية لستة أشخاص، أربعة منهم كانوا قاصرين وقت وقوع الجريمة، فيما يتعلق بمقتل طالب في المرحلة الثانوية. أعلن مكتب المدعي العام في بوبينيي عن هذه التطورات يوم السبت.
أوضح المدعي العام في بوبينيي، إريك ماثاي، في بيان له، أن "الوقائع قد تكون قد ارتكبت في سياق منافسة وصراع بين أحياء مدينة سان دوني".
تعود تفاصيل الحادث إلى 17 يناير 2024، عندما تعرض الشاب فريد أ.، البالغ من العمر 18 عامًا، "لاعتداء عنيف من قبل أفراد مسلحين بمضارب بيسبول وقضبان حديدية ومطرقة" بالقرب من مدرسته الثانوية في سان دوني. استسلم لجراحه وتوفي بعد ثلاثة أيام، في 20 يناير. كان يقف على بعد أمتار قليلة من مدرسته ويستعد لاجتياز امتحان تجريبي للبكالوريا "عندما توقفت سيارة بالقرب منه لعملية تشبه الحملة العقابية"، حسبما وصفت البلدية حينها، مشيرة إلى اعتداء "خاطف وبارد وأعمى وشديد العنف".
قال المدعي العام إن التحقيق الذي أجرته الشرطة المحلية أسفر عن اعتقال عشرة أشخاص يوم الاثنين. وبعد فترة الاحتجاز، وجهت اتهامات لستة أشخاص. وفقًا لمكتب المدعي العام، "التزموا الصمت أو اعترضوا على الوقائع المنسوبة إليهم". أفاد إريك ماثاي أن "أحدهم وضع تحت الرقابة القضائية، وثلاثة وضعوا قيد الاحتجاز المؤقت، واثنان سجنا في انتظار مناقشة تفصيلية"، مضيفًا أن النيابة العامة طلبت وضع جميع المتهمين قيد الاحتجاز المؤقت.
وقعت هذه الأحداث في سياق من التوترات بين الشباب من مختلف أحياء مدينة سان دوني، الواقعة شمال باريس. في مساء يوم الاعتداء على فريد أ.، تعرض سدان، وهو مراهق يبلغ من العمر 14 عامًا، للطعن حتى الموت على رصيف المترو في محطة "بازيليك دو سان دوني". لم يثبت التحقيق وجود صلة بين الهجومين القاتلين. ومع ذلك، اتخذت البلدية قرارًا بمنع التجمعات في الأماكن العامة لتجنب أي "ردود انتقامية".