
في كلمات قليلة
امرأة تبلغ من العمر 37 عامًا تتهم جماعة شهود يهوه في فرنسا بالتقاعس عن التعامل مع بلاغات عن انتهاكات جنسية تعرضت لها في طفولتها. تشير إلى أن الجماعة لم تبلغ السلطات القضائية وأن ضحايا آخرين قد يكونون موجودين.
شهادة امرأة تبلغ من العمر 37 عامًا تلقي الضوء على اتهامات خطيرة بالتقاعس والتستر ضد جماعة "شهود يهوه" في مدينة لوريان بفرنسا، فيما يتعلق ببلاغات عن انتهاكات جنسية تعرضت لها خلال طفولتها. تقول المرأة إن الجماعة لم تتخذ الإجراءات اللازمة لحمايتها، وتشير إلى أن هذه الانتهاكات ربما تكون قد طالت العديد من الأطفال الآخرين.
"أريد أن أعرف لماذا تم التخلي عنا بالكامل ولم يتم تقديم المساعدة لنا"، تقول المرأة، التي تم تغيير اسمها إلى هيلين، بكلمات تعكس ألمًا عميقًا. وتضيف: "هذا عمل غير إنساني لأنهم ضحوا بالأطفال لإنقاذ صورة الجماعة". نشأت هيلين وعاشت مع عائلتها داخل هذه الجماعة، وتتهمها بعدم تقديم الدعم اللازم لها في مواجهة والد تصفه بالعنيف. تتحدث عن انتهاكات تعرضت لها تقول إنها استمرت حتى بلغت 21 عامًا.
تؤكد هيلين أنها ليست الضحية الوحيدة في هذه القضية. تتذكر والدها وهو يعتدي على شقيقها، وكذلك على أطفال آخرين كانت والدتها ترعاهم كمربية. قدمت هيلين للسلطات القضائية حوالي عشرين اسمًا لأطفال تزعم أنهم كانوا ضحايا أيضًا. تقول بأسف: "أتذكر وجوه هؤلاء الأطفال، الذين كانوا مرعوبين مثلي تمامًا، وفي الوقت نفسه كنت عاجزة عن تقديم المساعدة لهم".
في عام 2013، عندما جمعت هيلين شجاعتها لكشف كل شيء، لجأت إلى المسؤول عن جماعة "شهود يهوه" في لوريان. لكن بدلاً من إبلاغ السلطات القضائية، نظمت الجماعة لجنة قضائية داخلية خاصة بها. تم عقد مواجهة بين هيلين ووالدها بحضور خمسة من القادة الدينيين. تشهد قائلة: "اعتقدت حقًا أنهم سيقدمون لنا المساعدة. لكن حدث العكس تمامًا. في النهاية، طلبوا من والدي ببساطة أن يقول لي 'آسف'. وتوقف الأمر عند هذا الحد".
تثير هذه القصة تساؤلات جادة للغاية حول حماية الأطفال داخل المجتمعات الدينية ومسؤولية قادتها عن ضمان سلامتهم وإنصافهم.