في كلمات قليلة
حادث إطلاق نار في مدرسة بمدينة غراتس النمساوية أودى بحياة 10 أشخاص، بينهم مراهق فرنسي. منفذ الهجوم، طالب سابق يبلغ 21 عامًا، انتحر في مكان الحادث. وورد أنه ترك رسالة يشكو فيها من المضايقات.
شهدت مدينة غراتس في النمسا حادثة إطلاق نار جماعي مروّعة داخل مؤسسة تعليمية يوم الثلاثاء 10 يونيو، أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل. وقالت السلطات إن من بين الضحايا سبع نساء وثلاثة رجال، ولم يتم تحديد أعمارهم جميعًا، لكن تأكد وجود فتى فرنسي يبلغ من العمر 17 عامًا بين القتلى.
قال والد المراهق الفرنسي لوكالة الأنباء الفرنسية، مفضلاً عدم الكشف عن هويته: «ابني هو أحد الضحايا. جاءت الشرطة لإبلاغنا في الساعة 6:30 مساءً».
تم العثور على منفذ الهجوم، وهو شاب يبلغ من العمر 21 عامًا يُدعى آرثر أ.، وقد فارق الحياة في مكان الحادث. تشير المعلومات الأولية إلى أنه تصرف بمفرده، وأنه انتحر في دورة مياه داخل المدرسة بعد دقائق من بدء الهجوم وعندما بدأت الشرطة اقتحام المبنى. استخدم المهاجم بندقية وسلاحًا ناريًا آخر كان يمتلكهما بشكل قانوني.
لم يتأكد الدافع وراء هذا الهجوم من قبل السلطات بعد، لكن وسائل إعلام محلية أفادت بالعثور على رسالة وداع تركها مطلق النار في منزله أثناء تفتيشه. ذكر آرثر أ. في الرسالة أنه كان ضحية مضايقات وأنه كان يشعر بالتهديد.
وكان آرثر أ. طالبًا سابقًا في المدرسة التي شهدت الحادث، لكنه ترك الدراسة قبل إكمالها لأسباب غير واضحة حتى الآن. ورغم أنه كان عاطلاً عن العمل، إلا أنه كان مسجلاً في خدمة التوظيف النمساوية.
وصف المستشار النمساوي كريستيان شتوكر، الذي زار موقع الحادث، ما حدث بأنه «مأساة وطنية»، وأعلن فترة حداد وطني لثلاثة أيام. كما سيتم الوقوف دقيقة صمت في جميع أنحاء البلاد يوم الأربعاء في الساعة العاشرة صباحًا. وعبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن «تأثره الشديد» وقدم تضامن فرنسا «لذوي الضحايا» وللشعب النمساوي.
أعرب سكان محليون عن صدمتهم إزاء الحادث، حيث قالت أم لطفلين يدرسان بالقرب من المدرسة: «في بلدي الأم، نعرف أن هذا يحدث بشكل متكرر، ولكن أن يحدث هنا، هذا لم يُشهد له مثيل». وتعتبر غراتس مدينة آمنة بشكل عام، والمدرسة معروفة ببيئتها المفتوحة.
