في كلمات قليلة
أُطلق سراح الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال من السجن الجزائري بعد عام من الاحتجاز، بفضل الجهود الدبلوماسية الفرنسية والألمانية وعفو الرئيس الجزائري. وهو في طريقه إلى ألمانيا لتلقي الرعاية الطبية.
أُطلق سراح الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، الذي كان محتجزاً في الجزائر لمدة عام. جاء إطلاق سراحه نتيجة لعفو رئاسي من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بعد وساطة قام بها رئيس الدولة الألماني.
أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالمساعدة الألمانية ووصف خطوة الجزائر بأنها "لفتة إنسانية"، مؤكداً على "الجهود الفرنسية المستمرة" في هذه القضية. وصرح الرئيس الفرنسي بأن تحرير الكاتب هو ثمرة "منهج قائم على الاحترام والهدوء والمطالبة".
أجرى ماكرون مكالمة هاتفية مع الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير للتعبير عن "امتيانه العميق للمساعي الحميدة لألمانيا". وأكد رئيس الدولة الألماني أن بوعلام صنصال "في طريقه لتلقي الرعاية الطبية في ألمانيا".
كما أكد الرئيس ماكرون استعداده للحوار مع الرئيس تبون بشأن "جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك للبلدين". وشدد على أن الأولوية كانت دائماً "العمل بفعالية لضمان إطلاق سراح السيد صنصال".
لقي إطلاق سراح صنصال ترحيباً واسعاً في فرنسا. أعرب رئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان ليكورنو عن "ارتياحه" وتمنى للكاتب أن "يلتقي بأحبائه في أقرب وقت ممكن" وأن "يتلقى العلاج". كما شكر "من أعماق قلبه كل من ساهم في هذا التحرير"، مشيداً بالمنهج القائم على الاحترام والهدوء. وأعرب العديد من السياسيين الفرنسيين، بمن فيهم زعيمة التجمع الوطني مارين لوبان، عن ارتياحهم ودعوا إلى دعم حرية التعبير.
أكدت ابنة بوعلام صنصال، صبيحة صنصال، لوكالة فرانس برس أنها "آمنت دائماً" بإطلاق سراح والدها، رغم تشاؤمها بسبب مخاوفها على صحته. أعرب محامو الكاتب وداره للنشر Gallimard عن سعادتهم بـ "انتصار الإنسانية على أي اعتبار آخر"، وتمنوا الشفاء لجميع الكتاب والصحفيين المعتقلين.
عبرت منظمة "مراسلون بلا حدود" عن أملها في أن يتبع عفو صنصال إطلاق سراح كريستوف غليزس، الذي من المقرر أن يُعاد محاكمته في الجزائر في أوائل ديسمبر.