أفادت تقارير إخبارية عن اعتقال اللواء يفات تومر-يروشالمي، المدعية العسكرية العامة السابقة في الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد 2 نوفمبر، بعد ساعات من اختفائها الذي أثار مخاوف جدية بشأن سلامتها.

ويأتي هذا الاعتقال بعد أن أُجبرت تومر-يروشالمي على تقديم استقالتها يوم الجمعة 31 أكتوبر. وتواجه الجنرال اتهامات بتنظيم تسريب مقطع فيديو سري من كاميرات المراقبة يوثق تعذيب واعتداء جنسي على معتقل فلسطيني من قبل مجموعة من الجنود الإسرائيليين في يوليو 2024، داخل قاعدة سدي تيمان العسكرية.

ووفقاً لمصادر شرطية نقلتها الصحافة الإسرائيلية، يُزعم أن تومر-يروشالمي تركت رسالة في سيارتها المهجورة، مما أثار مخاوف من محاولة انتحار، في أعقاب الضغوط التي أدت إلى استقالتها.

وكانت هذه اللقطات قد بُثت على القناة 12 بعد أيام قليلة من اقتحام عشرات النشطاء اليمينيين المتطرفين والعديد من أعضاء البرلمان من الائتلاف الحكومي للثكنة العسكرية، احتجاجاً على احتجاز تسعة جنود متورطين في القضية.

وبفضل تراكم الأدلة، تمت ملاحقة خمسة من هؤلاء الجنود في فبراير 2025 بتهمة "الاعتداء الجسدي والعنف المتعمد"، وفقاً لتصريحات الجيش الإسرائيلي، وتم اعتقالهم نهائياً يوم الأربعاء 29 أكتوبر.

وتُسلط هذه الحادثة الضوء مجدداً على الصراع المستمر بين حكومة بنيامين نتنياهو والجهاز القضائي الإسرائيلي، حيث تُتهم الحكومة بمواصلة هجماتها على السلطة القضائية.