اعتقال جندي بريطاني في كينيا على خلفية اتهامات بالاغتصاب

اعتقال جندي بريطاني في كينيا على خلفية اتهامات بالاغتصاب

في كلمات قليلة

تم اعتقال جندي بريطاني في كينيا على خلفية اتهامات بالاغتصاب. وقع الحادث بالقرب من قاعدة تدريب الجيش البريطاني في البلاد. هذه الواقعة تعيد للأذهان قضايا سابقة مثيرة للجدل تورط فيها أفراد من الجيش البريطاني في كينيا.


أكدت وزارة الدفاع البريطانية الأحد اعتقال جندي بريطاني في كينيا على خلفية مزاعم بارتكابه جريمة اغتصاب مؤخراً. وقع الحادث الشهر الماضي في نانيوكي، شمال نيروبي، بالقرب من وحدة التدريب التابعة للجيش البريطاني في كينيا (BATUK).

تعد قاعدة BATUK مصدراً مهماً للدخل للاقتصاد المحلي، لكنها أيضاً محور العديد من الخلافات والقضايا المثيرة للجدل. وقد أكد متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية اعتقال الجندي، مشيراً إلى أن الشرطة العسكرية البريطانية تجري تحقيقاً في الواقعة، ولن يتم التعليق أكثر في الوقت الحالي.

ووفقاً للمعلومات المتداولة، كان الجندي المعني قد زار حانة في نانيوكي مع جنود آخرين قبل الحادث المزعوم.

تثير هذه الاتهامات ضد أفراد BATUK توترات متكررة بين القوة الاستعمارية السابقة (بريطانيا) وكينيا المستقلة منذ عام 1963. وتعد هذه المزاعم أحدث حلقة في سلسلة طويلة من القضايا التي شابت تاريخ الوجود العسكري البريطاني في كينيا.

من أبرز هذه القضايا مقتل الشابة الكينية أغنيس وانجيرو في عام 2012، حيث عُثر على جثتها في خزان للصرف الصحي بعد أن شوهدت للمرة الأخيرة مع جندي بريطاني. ورغم تصدر القضية عناوين الأخبار آنذاك، لم تسفر عن أي اعتقالات. وفي عام 2021، أعادت الشرطة الكينية فتح التحقيق بعد سنوات من المماطلة، إثر كشف صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية عن شهادات متعددة لجنود أفادت بأن الجندي المشتبه به اعترف لزملائه بقتل الضحية في الليلة نفسها، وأنه تم إبلاغ القيادة العسكرية بذلك دون اتخاذ إجراء.

وفي تطور حديث، التقى وزير الدفاع البريطاني جون هيلي في مطلع أبريل لأول مرة بعائلة أغنيس وانجيرو، ووعد بتقديم "الدعم الكامل للسلطات الكينية المسؤولة عن التحقيق". تجدر الإشارة إلى أن منظمة العفو الدولية ذكرت في عام 2003 أنها سجلت 650 اتهاماً بالاغتصاب ضد جنود بريطانيين في كينيا بين عامي 1965 و2001، منددةً بـ "عقود من الإفلات من العقاب".

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.