في كلمات قليلة
السلطات الفرنسية تعتقل ثلاثة صرب للاشتباه في رشهم دهاناً أخضر على مواقع يهودية، ويتم التحقيق في الحادث باعتباره تخريباً بدافع ديني مع عدم استبعاد فرضية التدخل الأجنبي.
اعتقلت السلطات الفرنسية ثلاثة مواطنين صربيين للاشتباه في تورطهم في أعمال تخريب تمثلت في رش دهان أخضر على مواقع يهودية في العاصمة باريس والمناطق المحيطة بها، بالإضافة إلى مدينة جوان لي بان الساحلية.
وقعت هذه الحوادث ليلة الجمعة على السبت. وشملت المواقع المتضررة نصب الهولوكوست التذكاري في باريس، وثلاثة معابد يهودية، ومطعماً يهودياً. أظهرت كاميرات المراقبة رجلاً يقوم برش الدهان على النصب التذكاري، ورجلين في موقع آخر، أحدهما يرش الدهان على المعابد والآخر يقوم بالتصوير.
تم القبض على المشتبه بهم، وهم من الجنسية الصربية، يوم الاثنين 2 يونيو في منطقة جوان لي بان. وذكرت تقارير إعلامية أنهم كانوا يحاولون مغادرة البلاد وقت اعتقالهم. تم التعرف على هؤلاء الأشخاص من خلال تحليل دقيق لبيانات هواتفهم.
تم فتح تحقيق على الفور من قبل الشرطة المحلية بتهمة "التخريب المرتكب بدافع ديني".
لا تستبعد السلطات فرضية وجود تدخل أجنبي في القضية، على الرغم من عدم تفضيل أي فرضية معينة حتى الآن في هذه المرحلة من التحقيق. هذا الهجوم بالدهان الأخضر يذكر بحادثة "الأيادي الحمراء" التي رسمت على جدار الصالحين في نصب الهولوكوست التذكاري في مايو 2024. في تلك القضية، تم توجيه الاتهام لثلاثة بلغاريين واحتجازهم، واشتبهت أجهزة الأمن في أن تلك الرسوم قد تكون جزءاً من عملية تدخل نفوذ مرتبطة بأشخاص يتحدثون الروسية.
قوبلت أعمال رش الدهان الأخضر بإدانة واسعة من قبل الطبقة السياسية الفرنسية. أدانها وزير الداخلية، وعمدة باريس، ورئيسة الجمعية الوطنية، ورئيس مجلس الشيوخ، الذين زاروا أيضاً نصب الهولوكوست التذكاري مساء الاثنين. أكد المسؤولون على ضرورة حماية المجتمع اليهودي في فرنسا ومكافحة معاداة السامية التي تشهد تصاعداً.
