
في كلمات قليلة
تم اعتقال تسعة أشخاص في بوردو بفرنسا للاشتباه في تورطهم في عمليات احتيال "صفقة النصب"، حيث يتم استبدال الأشياء الثمينة بأخرى مزيفة. التحقيق امتد ليشمل اعتقالات في بلجيكا.
قالت النيابة العامة في بوردو بفرنسا إن تسعة أشخاص تم اعتقالهم ووضعهم قيد الاحتجاز الاحتياطي، للاشتباه في أنهم جزء من عصابة محتالين متخصصين في عملية الاحتيال المعروفة باسم "صفقة النصب" (Rip Deal).
تتضمن هذه العملية الاحتيالية استخدام أساليب معقدة ومخادعة لسرقة أموال الضحية أو ممتلكاتها القيمة، مثل الساعات أو سبائك الذهب، خلال موعد يتم ترتيبه تحت ستار عملية بيع وهمية. يقدم الجناة أنفسهم على أنهم مشترون أثرياء، وغالباً ما يستخدمون هويات أجنبية مزيفة.
وفقاً للنيابة، يتم تحديد الضحايا من خلال الإعلانات عبر الإنترنت أو الورقية، ويتم التواصل معهم وبناء الثقة معهم تحت قصة وهمية. يقوم المحتالون ببناء الثقة على مدى أسابيع أو حتى أشهر من المفاوضات، وقد يتم ترتيب مواعيد أولية أو عمليات شراء صغيرة قبل تحديد موعد نهائي بين الضحية و"خبير" مزيف.
خلال هذا الموعد، يقوم "الخبير" بتشتيت انتباه الضحية واستبدال الأشياء القيمة التي يفترض به تقييمها، بعد وضعها في صندوق، بصندوق مشابه يحتوي على أشياء لا قيمة لها إطلاقاً.
بدأ التحقيق في هذه القضية في يوليو 2024. وكشفت التحقيقات أن هذه العمليات الاحتيالية ارتكبت في جميع أنحاء الأراضي الفرنسية. في 14 مايو 2025، تم إطلاق عملية واسعة النطاق أدت إلى اعتقال 12 شخصاً في عدة مناطق، بما في ذلك تور، منطقة باريس، وشومون. تزامنت العملية مع محاولة ارتكاب عملية احتيال جديدة في تور، حيث كادت ضحية أن تفقد سبائك ذهب.
أسفرت العملية عن مصادرة أكثر من 160 ألف يورو. وتم وضع أحد عشر رجلاً وامرأة واحدة قيد الحراسة النظرية. بعد ذلك، تم توجيه اتهامات لتسعة أشخاص ووضعهم رهن الاحتجاز.
في إطار التعاون الدولي، قامت السلطات البلجيكية، بناءً على طلب القاضي الفرنسي، باعتقال ثلاثة أفراد مستهدفين في نفس التحقيق. ومن المتوقع تسليمهم إلى فرنسا في الأيام المقبلة بموجب مذكرات التوقيف الأوروبية.