
في كلمات قليلة
تتصاعد جهود "نزع الروسية" من الثقافة في أوكرانيا، مع التركيز على إحياء التقاليد الوطنية. يرى الأوكرانيون أن هذه التقاليد تعرضت للقمع والتهميش خلال فترة النفوذ الروسي.
في ظل الصراع الحالي، تشهد أوكرانيا حملة واسعة النطاق لـ "نزع الروسية" من قطاعها الثقافي. تسعى السلطات والمنظمات المدنية بنشاط للنأي بأنفسهم عن التأثير الثقافي الروسي وإحياء التقاليد الوطنية التي يعتبرون أنها تعرضت للتهميش خلال فترات الحكم الروسي والسوفيتي.
تتجسد هذه الجهود في تزايد الاهتمام بالموسيقى الأوكرانية التقليدية والرقص والملابس. تُقام المهرجانات والفعاليات التي تجمع بين الفن المعاصر وعناصر الفولكلور الشعبي. مثال على ذلك مهرجان موسيقي أقيم مؤخراً في كييف، حيث شارك مئات الشباب في الرقص على أنغام الموسيقى الإلكترونية الممزوجة بالغناء الشعبي. ارتدت الشابات فساتين تقليدية مطرزة، بعضهن وضعن أكاليل من الزهور، بينما ارتدى الشباب قمصان الفيشفانكا التقليدية (vyshyvanka).
يؤكد منظمو هذه الفعاليات أن هدفهم الرئيسي هو تمكين الأوكرانيين أنفسهم من إعادة اكتشاف ثقافتهم. ويشيرون إلى أن فترة التأثير الروسي الطويلة أدت إلى اعتبار العديد من العناصر الثقافية التقليدية قديمة أو "ريفية أكثر من اللازم" وتم نسيانها.
ينظر إلى إحياء التقاليد الوطنية كوسيلة لتعزيز الهوية الوطنية ومواجهة ما تسميه السلطات الأوكرانية محاولات روسيا استخدام مفهوم "العالم الروسي" لتبرير تصرفاتها.