في كلمات قليلة
تتهم أوكرانيا روسيا بإعدام نحو 270 من أسرى الحرب الأوكرانيين منذ عام 2022، استناداً إلى بيانات النيابة الأوكرانية. يأتي هذا الاتهام على خلفية تبادل للأسرى، وكانت الأمم المتحدة قد رصدت سابقاً زيادة في تقارير عن إعدامات الأسرى من الجانبين.
اتهمت النيابة العامة الأوكرانية الجيش الروسي بإعدام نحو 270 من أسرى الحرب الأوكرانيين منذ بدء غزوه في فبراير 2022. وأكدت النيابة أن ذلك جاء نتيجة لـ «توجيهات» من المسؤولين الروس.
يأتي هذا الإعلان في الوقت الذي بدأت فيه روسيا وأوكرانيا، الجمعة، عملية تبادل واسعة للأسرى من المقرر أن تستمر في الأيام المقبلة. وتعد عملية التبادل هذه نتيجة لمفاوضاتهما التي جرت في إسطنبول الأسبوع الماضي.
أفادت النيابة الأوكرانية بأن عدد عمليات إعدام أسرى الحرب التي تتهم الجيش الروسي بتنفيذها قد ارتفع بشكل كبير منذ عام 2024. وقالت الهيئة إنها سجلت 57 حالة في عام 2022، و11 حالة في عام 2023، ثم 149 حالة في عام 2024، و51 حالة فقط منذ بداية عام 2025. واعتبرت النيابة أن "هذه الزيادة مرتبطة بالتوجيهات الصادرة عن القيادات السياسية والعسكرية الروسية للجيش".
لاحقاً، أعلنت النيابة الأوكرانية في بيان منفصل عن فتح تحقيق في حالتي إعدام جديدتين.
وفقاً للنيابة، شنت القوات الروسية صباح الخميس هجوماً على موقع أوكراني بالقرب من قرية أوداتشنه شرق البلاد. ومن بين العسكريين الأوكرانيين الأربعة الذين كانوا في الموقع، تم أسر اثنين وقتلهما بالرصاص في منطقة حرجية، بينما مصير الاثنين الآخرين لا يزال مجهولاً، وفقاً للنيابة.
تبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات بقتل أسرى الحرب منذ بدء الغزو الروسي.
ومع ذلك، كانت بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا قد أشارت في فبراير الماضي إلى "زيادة حادة في عدد الإعدامات المبلغ عنها لجنود أوكرانيين أسرتهم القوات المسلحة الروسية".
منذ نهاية أغسطس 2024، سجلت البعثة 79 حالة إعدام من هذا النوع في 24 حادثة منفصلة، حسب بيان للأمم المتحدة. ومن الجانب الأوكراني، وثقت البعثة إعدام جندي روسي مصاب وغير قادر على الدفاع عن نفسه من قبل القوات الأوكرانية، حسب المصدر نفسه.
بخصوص إعدام الجنود الأوكرانيين، قالت دانييل بيل، رئيسة بعثة الأمم المتحدة: "هذه الحوادث لم تحدث في فراغ. فقد دعا شخصيات عامة روسية صراحة إلى معاملة غير إنسانية، وحتى إلى إعدام العسكريين الأوكرانيين الأسرى".
