
في كلمات قليلة
صرح زعيم الحزب الاشتراكي الفرنسي أوليفييه فور بأن الصراع بين إسرائيل وإيران يستفيد منه قادة البلدين بسبب مشاكلهم الداخلية. أكد على أن الحل يكمن في الدبلوماسية لا القوة العسكرية، وحذر من خطر صعود اليمين المتطرف في أوروبا داعياً لتوحد اليسار.
يرى السكرتير الأول للحزب الاشتراكي الفرنسي، أوليفييه فور، أن التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران له دوافع سياسية داخلية عميقة.
في تصريحات له على التلفزيون الفرنسي، قال فور إن الصراع الذي اندلع بين البلدين منذ يوم الجمعة 13 يونيو يصب في مصلحة كل من المرشد الإيراني خامنئي ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو. وأوضح: "لدينا رجلان، خامنئي في إيران ونتنياهو في إسرائيل، يتعرضان للمعارضة من قبل الرأي العام في بلديهما. كلاهما يستفيد من الحرب. هدفهم هو الحرب بحد ذاتها. إنها حرب سياسية".
كما عبر فور عن شكوكه في فعالية الحلول العسكرية وحدها لوقف البرنامج النووي الإيراني. وذكر: "لا يمكن إيقاف قدرة إيران على امتلاك السلاح النووي بشكل نهائي بمجرد تدمير البنية التحتية. لا يمكن تحقيق أي شيء إلا من خلال المفاوضات والدبلوماسية".
إلى جانب الوضع في الشرق الأوسط، تطرق أوليفييه فور إلى الصراعات السياسية الداخلية في فرنسا. ودعا إلى وحدة قوى اليسار في مواجهة ما وصفه بالتهديد الحقيقي المتمثل في "صعود اليمين المتطرف الذي أصبح على أبواب السلطة في فرنسا وأوروبا وحتى في العالم". واعتبر الخلافات الداخلية بين قوى اليسار "ألعاباً سياسية لا تؤدي إلى أي مكان".