رفضت الدول الأوروبية بشدة فكرة "استسلام" كييف ضمن أي خطة سلام مقترحة، وذلك وفقاً لما صرح به وزراء الخارجية الأوروبيون في بروكسل. يأتي هذا الموقف عقب الكشف عن خطة سلام جديدة نوقشت بين المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف، وممثل الكرملين، كيريل دميترييف.

يوم الخميس الموافق 20 نوفمبر، خلال اجتماع مجلس الشؤون الخارجية في بروكسل، أكد الوزراء الأوروبيون بوضوح على "خطوطهم الحمراء". حيث شددت رئيسة الدبلوماسية السويدية، ماريا ستينيرغارد، على أنه "لا يمكن أن يكون هناك سلام بدون أوكرانيا، ويجب أن تكون أوروبا حاضرة على طاولة المفاوضات".

وقالت كايا كالاس، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي، محذرة: "ما دعمناه نحن الأوروبيين دائماً هو سلام دائم وعادل، ونحن نرحب بجميع الجهود الرامية لتحقيقه، ولكن لكي تنجح أي خطة، يجب أن يلتزم بها الأوكرانيون والأوروبيون".

وأوضحت كالاس أيضاً أن "خطة السلام الأوروبية تتكون من نقطتين: أولاً، إضعاف روسيا، وثانياً، دعم أوكرانيا". وأشارت الدبلوماسية الإستونية إلى أنه "لو كانت روسيا تريد السلام حقاً، لكانت وافقت على عرض وقف إطلاق النار غير المشروط في مارس. الحقيقة القاسية هي أن ستة وعشرين مدنياً أوكرانياً قتلوا بالأمس في هجمات روسية".