إيال زمير: رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد في مواجهة تحديات حماس وإيران

تولى إيال زمير منصب رئيس الأركان العامة لجيش الدفاع الإسرائيلي (الجيش الإسرائيلي) منذ ثلاثة أشهر فقط. ويعتبر زمير، المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي، عسكرياً ذو خبرة ويجد نفسه أمام جبهة جديدة بعد الهجوم الأخير على إيران.

وقد فُتحت له أبواب هذه الفرصة بعد استقالة سلفه، هرتسي هاليفي، الذي شغل المنصب لما يقرب من عامين. جسّد هاليفي وجه الجيش الإسرائيلي خلال الفترة التي أعقبت هجمات حماس في 7 أكتوبر 2023 على الأراضي الإسرائيلية، ويُعتقد أنه تحمّل مسؤولية الإخفاقات الأمنية التي أدت إلى تلك الأحداث. وبعد استقالة هاليفي، تسلّم الليفتنانت جنرال إيال زمير قيادة الجيش الإسرائيلي منذ 6 مارس الماضي، ليصبح مسؤولاً عن الجبهات المتعددة التي تنشط فيها القوات الإسرائيلية.

ازداد الضغط على زمير بشكل كبير منذ 13 يونيو الماضي، عندما تصاعدت الأعمال العدائية بشكل علني مع إيران. أدت الضربات الإيرانية إلى تعريض المدنيين الإسرائيليين للخطر وتسببت في خسائر. يبلغ رئيس الأركان الجديد 59 عاماً وهو متزوج.

في ظل هذه التطورات، يواجه إيال زمير مهمة قيادة الجيش في خضم تصاعد التوترات والصراعات الإقليمية. ويشير محللون إلى أن القادة السياسيين في إسرائيل يحاولون جاهدين التمسك بالسلطة في ظل استياء شعبي متزايد. كما كان هناك رد فعل دولي على الوضع، حيث غادر الرئيس الأمريكي قمة مجموعة السبع مبكراً للعودة إلى واشنطن بسبب الوضع في الشرق الأوسط، بينما أشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران قد يكون ممكناً.

الحرب المعلنة بين إسرائيل وإيران تتضمن أهدافاً استراتيجية معقدة لإسرائيل، منها تعطيل البرنامج النووي الإيراني أو إسقاط نظام الملالي، وهما هدفان يعتبر تحقيقهما صعباً. بينما تشير بعض التقارير إلى أن طهران مستعدة للتفاوض، لا يبدي رئيس الوزراء الإسرائيلي اهتماماً بذلك في الوقت الحالي. ومع ذلك، قد ينعكس الوضع إذا لم تحقق إسرائيل أهدافها الاستراتيجية الرئيسية.

التوترات لا تزال مرتفعة أيضاً على جبهات أخرى، بما في ذلك لبنان الذي يسعى لتجنب الانزلاق إلى صراع واسع النطاق رغم التصعيد الإقليمي. يشير تحليل إلى أن البلدين يخوضان حرب استنزاف، حيث تتهم كل جهة الأخرى باستهداف المدنيين عمداً.