
في كلمات قليلة
في فرنسا، هناك عائلة فولب حيث قرر الجد وابنه وحفيداه أن يصبحوا إطفائيين متطوعين. هؤلاء الأفراد يكرسون وقتهم لإنقاذ الأرواح ويمثلون جزءًا كبيرًا من قوة الإطفاء في البلاد.
في أوقات فراغهم، يقرر البعض تكريس جهودهم لإنقاذ الأرواح. هذه قصة عائلة فولب في فرنسا. جوزيف، الجد الذي كان إطفائيًا متطوعًا، نقل شغفه بالخدمة للآخرين إلى ابنه وحفيديه، الذين أصبحوا أيضًا متطوعين في مركز الإطفاء المحلي.
في فرنسا، يعيش ما يقرب من 200,000 رجل وامرأة التزامًا يوميًا بخدمة الآخرين، بالتوازي مع أنشطتهم المهنية أو دراستهم، من خلال أن يصبحوا إطفائيين متطوعين. يمثل هؤلاء المتطوعون 80% من قوام فرق الإطفاء، ويشكلون بذلك حجر الزاوية في نموذج الأمن المدني الفرنسي، حيث يقدمون خدمة عامة حيوية وقريبة من المجتمع.
هذا الشغف بخدمة الآخرين غالبًا ما ينتقل عبر الأجيال. في مدينة سيسيرون، الواقعة في منطقة الألب العليا في بروفنس، تضم عائلة فولب أربعة من أفرادها يخدمون في مركز الإطفاء.
بدأ كل شيء مع جوزيف، الذي كان مسعفًا ثم أصبح قائدًا لمركز الإطفاء. في سن 76 عامًا، تقاعد من الزي الرسمي لكنه لا يزال يشارك بنشاط في جمعية الإطفائيين القدامى.
ابنه سيباستيان، الذي نشأ تقريبًا في مركز الإطفاء، ارتدى الزي منذ سن 16 عامًا. يبلغ عمره اليوم 52 عامًا وأصبح نقيبًا، ويجمع ذلك مع إدارة عمله الخاص.
أخيرًا، يسير ابنا سيباستيان على خطى جدهما ووالدهما: فلوريان، 32 عامًا، وهو مسعف أيضًا، وهوغو، 14 عامًا، طالب في المرحلة الثانوية ومتدرب كإطفائي شاب.
بهذه الطريقة، تواصل عائلة فولب تقديم الخدمة للمجتمع في سيسيرون، مجسدةً مثالاً للتفاني والتضحية في سبيل إنقاذ الأرواح.