عائلة إطفائيين في فرنسا: ثلاثة أجيال من الأب إلى الابن يخدمون كمتطوعين

عائلة إطفائيين في فرنسا: ثلاثة أجيال من الأب إلى الابن يخدمون كمتطوعين

في كلمات قليلة

في مدينة سيستيرون بفرنسا، تكرس ثلاثة أجيال من عائلة فولبي نفسها لمهنة الإطفاء التطوعي. إنها قصة تقليد عائلي نبيل ينتقل من الأب إلى الابن، يجسد التفاني في خدمة المجتمع.


في بلدة سيستيرون الفرنسية الصغيرة، الواقعة في مقاطعة الألب العليا بروفانس والتي يقل عدد سكانها عن 10 آلاف نسمة، تتميز عائلة فولبي بمصيرها الاستثنائي. فقد أصبح العمل كإطفائي تقليداً عائلياً يتناقله الأبناء عن الآباء لثلاثة أجيال متتالية. إنها قصة شغف وتفانٍ في خدمة المجتمع.

بدأ هذا التقليد النبيل مع جوزيف، الذي ألهم ابنه سيباستيان. وبدوره، كان سيباستيان مصدر إلهام لولديه، فلوريان وهوغو، ليقتفوا آثار جدهما وأبيهما في هذه المهنة الشجاعة. وهكذا، تستمر قصة التزام عائلة فولبي بإنقاذ الأرواح والممتلكات جيلاً بعد جيل.

يُذكر أن سيباستيان لم يرث من أبيه شغف العمل التطوعي كإطفائي فحسب، بل ورث أيضاً الشركة العائلية. وكما هو الحال في العديد من المدن والبلدات الصغيرة في فرنسا، فإن معظم الإطفائيين في سيستيرون هم من المتطوعين. هذا يعني أنهم يقدمون خدماتهم مجاناً ويتلقون تعويضاً فقط عند الاستجابة لحالات الطوارئ. لذا، فإن سيباستيان مستعد في أي لحظة لترك عمله كصاحب عمل لينطلق لنجدة السكان.

قال سيباستيان معبراً عن مدى شغفه: «أعيش شغفي بالإطفاء إلى أقصى الحدود، بنسبة 200%». تُظهر هذه القصة كيف يمكن للقيم العائلية والالتزام بالخدمة العامة أن تنتقل عبر الأجيال، مكونةً سلالات حقيقية من الأبطال في الحياة اليومية.

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.