إيمانويل ماكرون يدافع مجدداً عن تصريحه المثير للجدل حول إيجاد عمل بـ "عبور الشارع"

إيمانويل ماكرون يدافع مجدداً عن تصريحه المثير للجدل حول إيجاد عمل بـ "عبور الشارع"

في كلمات قليلة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعاد الدفاع عن تصريحه السابق المثير للجدل حول إيجاد عمل بسهولة، مؤكداً صواب موقفه وربطه بالنجاحات الاقتصادية لفرنسا والاستثمارات القياسية.


بعد مرور ما يقرب من خمس سنوات على تصريحه المثير للجدل الذي وجهه لشخص باحث عن عمل، دافع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مجدداً عن تصريحه حول إيجاد وظيفة. جاء ذلك خلال زيارته لمصنع دايملر الألماني للحافلات الكهربائية في منطقة موز.

قال حينها: «أعبر الشارع وأجد لك وظيفة». يعلم الرئيس أن البعض لم يتقبل هذا التصريح بسهولة، كما أنه لا يجهل أن هذه العبارة الصغيرة كلفته غالياً سياسياً. لكن لا بأس: بعد خمس سنوات، إيمانويل ماكرون مقتنع بأنه كان على حق.

على هامش قمة Choose France، الحدث المخصص لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى فرنسا، زار رئيس الدولة مصنع دايملر للحافلات الكهربائية في ليني-أون-باروا، حيث التزمت الشركة باستثمار حوالي 92 مليون يورو. هناك، عاد مرة أخرى للحديث عن تصريحه القصير الذي قاله لبستاني شاب في حدائق الإليزيه عام 2018.

وإيمانويل ماكرون، بطريقة ما، أصر على موقفه عندما سُئل عن «إجبار الكسالى على العمل»: «عندما قلت إنه يمكن عبور الشارع للعثور على عمل، تعرضت للانتقاد الشديد. لكن هذا النوع من العمل موجود! في البناء، في المطاعم...»

ومع ذلك، سرعان ما خفف الرئيس من حدة كلامه، محذراً من تجاهل حالات العوز، مستشهداً بحالة الأمهات العازبات... وفي الوقت نفسه، ندد بمن «يستفيدون من النظام». وأضاف ماكرون: «فرنسا لن تتقدم إلا بالاستحقاق والعمل»، عائداً إلى لغته الصادمة. كما تحدث عن «مبلغ ضخم جنوني» على شبكات التواصل الاجتماعي مشيداً بالرقم القياسي البالغ 20 مليار يورو من الاستثمارات المعلنة خلال قمة Choose France.

رئيس الدولة حريص على إبراز سجل إنجازاته الاقتصادية: لقد أظهر ذلك مرة أخرى يوم 13 مايو، مسلطاً الضوء على ارتفاع معدل خلق فرص العمل الصناعية وجاذبية البلاد. يبدو هذا التركيز بمثابة سلاح لمحاولة أفضل للعودة إلى الساحة السياسية الوطنية، مع خطر الظهور بمظهر المنفصل عن واقع الحياة اليومية للفرنسيين.

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.