في كلمات قليلة
تنطلق في فرنسا اتفاقية مواطنين لمناقشة إيقاع حياة الأطفال الأمثل. يشارك خبراء وتلاميذ آرائهم حول الجدول الدراسي، أوقات الفراغ، والتوازن بين الدراسة والعائلة والراحة.
في فرنسا، يدور نقاش حيوي حول أفضل تنظيم يومي وسنوي لحياة الأطفال. وفي إطار هذه المناقشة، تنطلق في 20 يونيو 2025 "اتفاقية المواطنين" بهدف الاستماع إلى آراء الفرنسيين حول مقدار الوقت الذي يجب أن يقضيه الطفل في الدراسة، مع العائلة، وفي أوقات الترفيه، والسعي لتحقيق التوازن الأمثل بين هذه الجوانب.
تأتي مبادرة إطلاق هذه الاتفاقية برغبة من الرئيس إيمانويل ماكرون.
يشارك في هذا النقاش خبراء والطلاب أنفسهم. على سبيل المثال، كلير ليكونت، أستاذة فخرية في علم نفس التربية ومتخصصة في الإيقاعات البيولوجية للأطفال والمراهقين، أجابت على أسئلة تلاميذ المرحلة الابتدائية. شارك الأطفال بوجهات نظرهم حول حياتهم اليومية والوقت المخصص للمدرسة والعائلة والأنشطة الترفيهية، والتوازن بين كل هذه الأوقات.
عبر التلاميذ عن آراء متباينة.
يشرح أحد التلاميذ، كندريك، أنه يفضل أن تبدأ المدرسة في وقت متأخر. ويقول: "كنت أفضل أن أبدأ المدرسة في وقت متأخر، لأنه عندما تبدأ الساعة 8:30 صباحاً، تضطر للاستيقاظ مبكراً، ونحن لا نرغب دائماً في مغادرة سريرنا".
من جانبها، تقول لورا إنها لا تريد أن يكون لديها حصص دراسية يوم الأربعاء، لأنه اليوم الذي تمارس فيه الرياضة.
وبخصوص العطلات، تمنى كندريك الحصول على عطلات أطول في شهر فبراير، لكنه يرغب في الإبقاء على عطلات الصيف طويلة كما هي، "بهذه الطريقة نرتاح أكثر".
سيستمر الخبراء والجمهور في البحث عن إجابات حول كيفية جعل حياة الأطفال أكثر توازناً وتلبيةً لاحتياجاتهم، مع مراعاة الإيقاعات البيولوجية وضرورة المواءمة المتناغمة بين الدراسة والتواصل العائلي والاهتمامات الشخصية.
