إيقاف سفينة "أسطول الحرية" المتجهة إلى غزة... واتهامات لمؤسسها بوجود صلات بـ"حماس"

إيقاف سفينة "أسطول الحرية" المتجهة إلى غزة... واتهامات لمؤسسها بوجود صلات بـ"حماس"

في كلمات قليلة

اعترضت إسرائيل سفينة "أسطول الحرية" التي كانت تحمل مساعدات إلى غزة. يواجه زاهر بيراوي، أحد مؤسسي البعثة الإنسانية، اتهامات بصلات مع حركة "حماس".


اتُهم أحد مؤسسي البعثة الإنسانية التي كان من المقرر أن تقل عضوة البرلمان الأوروبي ريما حسن والناشطة البيئية جريتا تونبرغ إلى غزة، بوجود صلات وثيقة له بالمنظمة الفلسطينية "حماس"، وذلك بحسب اتهامات صادرة عن إسرائيل ونائب بريطاني.

وفقاً لتقارير صحفية، فإن زاهر بيراوي، وهو مواطن فلسطيني-بريطاني وأحد الشخصيات الرئيسية وراء مبادرة "أسطول الحرية" لكسر الحصار على غزة، يُشتبه في ارتباطه بـ"حماس". تصنفه إسرائيل منذ عام 2013 كعميل لـ"حماس" في أوروبا. كما صنفت إسرائيل الجمعية التي يرأسها، "منتدى أوروبا فلسطين" (Europal Forum)، المكرسة للدفاع عن القضية الفلسطينية في المملكة المتحدة، كمنظمة إرهابية منذ عام 2021.

وكان النائب العمالي البريطاني كريستيان ويكفورد قد أشار إلى زاهر بيراوي أمام مجلس العموم البريطاني، بعد أيام قليلة من أحداث 7 أكتوبر. قال ويكفورد إنه "مُدرج كعضو مجلس إدارة في مؤسسة خيرية مسجلة في المملكة المتحدة، وهي ’Education Aid for Palestinians’ (معونة التعليم للفلسطينيين)، ويظهر مقطع فيديو متاح للجمهور وهو ينظم فعالية في لندن عام 2019 بعنوان ’فهم حماس’". وندد النائب آنذاك بالقول: "وجود عميل لـ’حماس’ هنا في لندن يمثل خطراً أمنياً جسيماً".

ومع ذلك، لا يوجد ما يشير رسمياً إلى أن زاهر بيراوي لديه صلات فعلية بـ"حماس". في عام 2012، التقطت له صورة إلى جانب إسماعيل هنية، الرئيس السابق لـ"حماس". في عام 2021، أُدرج اسمه في قائمة مراقبة للإرهاب في قاعدة بيانات مالية، مما أدى إلى إغلاق حسابه من قبل البنك البريطاني NatWest. لكنه حصل على تعويض لاحقاً بعد دعوى قضائية.

أكد بيراوي في حينه أن "فريقه القانوني اعتمد بشكل أساسي على حقيقة أنه لم تصدر قط أي إدانة قانونية ضدي من قبل أي سلطة رسمية في أي دولة في العالم، وأنه لم يثبت أبداً تورطي في أي أعمال غير قانونية يمكن اعتبارها جرائم إرهابية".

زاهر بيراوي، وهو أيضاً صحفي في قناة فضائية ناطقة بالعربية مقرها لندن، كان حاضراً خلال إطلاق البعثة الإنسانية على متن السفينة Madleen، التي أطلق عليها اسم "أسطول الحرية". نقل انطلاق السفينة من صقلية في الأول من يونيو الماضي. بهذه المناسبة، كتب على فيسبوك أن هذه الرحلة "تحمل رسالة تضامن مع غزة، رسالة تحدٍ وعزيمة لمواصلة الجهود الشعبية لكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة".

اعترضت إسرائيل السفينة صباح يوم الاثنين بينما كانت تحاول الوصول إلى قطاع غزة حاملة مساعدات إنسانية و12 ناشطاً مؤيداً للقضية الفلسطينية، من بينهم الناشطة السويدية جريتا تونبرغ وعضوة البرلمان الأوروبي ريما حسن. وصلت السفينة مساء الاثنين إلى ميناء أشدود الإسرائيلي.

أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن السفينة سترسو في إسرائيل، حيث سيتعين على ركابها "العودة إلى بلدانهم". من جانبها، أدانت حركة "فرنسا الأبية" (La France insoumise) الفرنسية "الاعتقال غير القانوني" ودعت المجتمع الدولي للتحرك.

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.