إيران: في ظل التصعيد مع إسرائيل.. من سيخلف المرشد الأعلى علي خامنئي؟

إيران: في ظل التصعيد مع إسرائيل.. من سيخلف المرشد الأعلى علي خامنئي؟

في كلمات قليلة

في ظل التوترات المتصاعدة بين إيران وإسرائيل، تثار تساؤلات حول مستقبل القيادة الإيرانية وإمكانية خلافة المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي. ينص الدستور الإيراني على تشكيل مجلس مؤقت لتولي مهامه في حال غيابه.


في خضم التوترات المتصاعدة والضربات المتبادلة بين إيران وإسرائيل، عاد إلى الواجهة التساؤل الحساس حول مستقبل القيادة في طهران ومن سيخلف المرشد الأعلى الحالي للجمهورية الإسلامية، آية الله علي خامنئي.

على الرغم من عدم بروز اسم واحد كمرشح واضح لخلافة المرشد الأعلى، الذي ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إمكانية "إزاحته"، فإن غياب خامنئي المحتمل لا يُتوقع أن يؤدي، نظرياً، إلى فراغ مؤسسي فوري في إيران.

تنص المادة 111 من الدستور الإيراني على أنه في حالة وفاة أو عجز المرشد الأعلى، يتولى مجلس مؤقت جميع مهام القيادة بشكل مؤقت لحين تعيين مرشد جديد. يتكون هذا المجلس من رئيس الجمهورية، ورئيس السلطة القضائية، وفقيه في الشريعة الإسلامية يحدده مجلس الطوارئ في البلاد.

وبالتالي، فإن رئيس الجمهورية المنتخب حالياً، إلى جانب رئيس النظام القضائي الحالي، محسن إيجئي، سيكونان جزءاً من هذا المجلس المؤقت. وكان إيجئي قد دعا مؤخراً إلى محاكمات سريعة للمتهمين بالتجسس.

تزداد أهمية مسألة الخلافة في ظل الموجة الأخيرة من المواجهات. فمنذ الثالث عشر من يونيو، شنت إسرائيل سلسلة ضربات على مواقع عسكرية ونووية داخل إيران. وردت طهران بإطلاق موجة جديدة من الهجمات الصاروخية على إسرائيل، مما أطلق صفارات الإنذار في جميع أنحاء البلاد.

لقد طورت إيران على مدى العقود الماضية، رغم العقوبات الاقتصادية، بنية عسكرية ترتكز على ترسانة قوية من الطائرات المسيرة والصواريخ، التي استخدمتها في الرد على الهجوم الإسرائيلي الأخير.

يؤثر الصراع أيضاً على الديناميكيات الإقليمية، حيث تسعى أطراف مثل بيروت إلى تجنب الانزلاق إلى صراع أوسع.

ويرى محللون أن الشعب الإيراني، رغم خوفه من القصف، يتفق مع إسرائيل في عدو مشترك وهو نظام الجمهورية الإسلامية في إيران.

أهداف إسرائيل الرئيسية في هذا الصراع، بحسب تحليلات، هي تدمير المنشآت النووية الإيرانية بالكامل أو إسقاط نظام الملالي. غير أن تحقيق هذين الهدفين يبدو صعب المنال.

في حين يبدو أن المسؤولين الإيرانيين، تحت الضغط، مستعدون للتفاوض، فإن رئيس الوزراء نتنياهو لا يبدي اهتماماً بذلك حالياً. لكن هذا الموقف قد ينقلب إذا لم تتمكن إسرائيل من تحقيق هدفها الاستراتيجي المتمثل في نزع سلاح إيران أو تغيير نظامها.

الوضع الحالي يتطور إلى حرب استنزاف، حيث يتهم الطرفان بعضهما البعض باستهداف المدنيين عمداً.

نبذة عن المؤلف

يوري - صحفي متخصص في قضايا الأمن والدفاع في فرنسا. تتميز مواده بالتحليل العميق للوضع العسكري والسياسي والقرارات الاستراتيجية.