
في كلمات قليلة
على خلفية الضربات الإسرائيلية التي خلفت مئات القتلى في إيران، فرض النظام الإيراني تعتيمًا كاملاً على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. يربط الخبراء ذلك بمحاولة قمع المعارضة ومنع انتشار المعلومات، مشيرين إلى تصاعد القمع ضد المواطنين.
في ظل الضربات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي الإيرانية، والتي أدت، وفقًا لمنظمات مستقلة، إلى مقتل أكثر من 500 شخص، فرضت السلطات في طهران تعتيمًا كاملاً على شبكات التواصل الاجتماعي وحدودًا على الوصول إلى الإنترنت. تأتي هذه الخطوة في خضم موجة متصاعدة من القمع تستهدف الأصوات المعارضة.
منذ صباح الخميس، واجه العديد من الإيرانيين صعوبات بالغة في الاتصال. لا تمر المكالمات الهاتفية في كثير من الأحيان، وصفحات إنستغرام لا تعمل. تثير هذه الحالة قلقًا عميقًا بين المواطنين والإيرانيين المقيمين في الخارج.
الصحفية شهراره محبوبي، المقيمة في المنفى، عبرت عن مخاوفها قائلة: "من خلال حجب الإنترنت، تحرم السلطات الإيرانية السكان من إمكانية تلقي تحذيرات مبكرة حول الضربات القادمة، وأيضًا من آخر منبر لهم للتعبير. الإيرانيون ضحايا مرتين". وأضافت أنها فقدت الاتصال بأسرتها في شيراز.
تبرر السلطات الإيرانية القيود واسعة النطاق على الإنترنت بـ "دواعي أمنية"، وتربطها بـ "ظروف" تشمل عمليات اختراق وتسلل. لكن المنتقدين للنظام يؤكدون أن قطع الاتصالات يستخدم لقمع المعارضة ومنع انتشار المعلومات حول الوضع الحقيقي في البلاد.
يشير الخبراء إلى أنه بدلاً من حماية سكانها من الضربات الخارجية التي يرفضها غالبية الإيرانيين، يركز النظام الثيوقراطي في طهران على قمع "الأصوات المغايرة". يزداد التوتر داخل البلاد بالتوازي مع الصراع الخارجي مع إسرائيل، التي تشن ضربات على مواقع عسكرية ونووية إيرانية منذ 13 يونيو. وترد إيران بشن موجة جديدة من الهجمات الصاروخية.