إيران تصف شكوى فرنسا أمام محكمة العدل الدولية بـ"استغلال" المؤسسة القضائية

إيران تصف شكوى فرنسا أمام محكمة العدل الدولية بـ"استغلال" المؤسسة القضائية

في كلمات قليلة

إيران وصفت شكوى فرنسا لدى محكمة العدل الدولية بـ"استغلال" بسبب قضية مواطنين فرنسيين محتجزين. فرنسا تتهم طهران باحتجاز رعاياها كـ"رهائن دولة" في ظروف قاسية.


وصفت إيران خطوة فرنسا بتقديم شكوى ضدها أمام محكمة العدل الدولية (ICJ) في لاهاي بشأن احتجاز مواطنيْن فرنسيين بأنها "استغلال" للمؤسسة القضائية، وذلك بعد أن اعتبرت باريس ظروف الاحتجاز "غير لائقة".

المواطنان الفرنسيان سيسيل كولر وجاك باريس، وهما معلمة ورفيقها، وصفتهما السلطات الفرنسية بأنهما "رهائن دولة". تم اعتقالهما في مايو 2022 بتهمة "التجسس" وهما محتجزان منذ ذلك الحين في سجن إيفين بطهران.

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو قد ندد في 16 مايو قائلاً إن سيسيل كولر وجاك باريس "محتجزان كرهائن منذ ثلاث سنوات في إيران، محتجزين في ظروف مهينة توازي التعذيب، ومحرومين مما يسمى بالزيارات القنصلية". وأعلن بارو بعد ذلك عزم فرنسا على تقديم شكوى أمام محكمة العدل الدولية.

رداً على ذلك، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، للصحافة: "هذه الخطوة من جانب فرنسا هي، في أحسن الأحوال، شكل من أشكال استغلال مؤسسة قانونية وقضائية". ووصف المبادرة الفرنسية بأنها "غير مجدية" مؤكداً أن إيران "ستدافع عن نفسها".

تشهد العلاقات بين فرنسا وإيران توتراً متزايداً مؤخراً. وتتهم العواصم الأوروبية ومنظمات حقوق الإنسان طهران بممارسة "دبلوماسية الرهائن"، حيث تحتجز مواطنين أجانب كوسيلة ضغط.

بين عامي 2023 و2025، تم إطلاق سراح خمسة فرنسيين على الأقل بعد أشهر أو سنوات من الاحتجاز. وتم إطلاق سراح أوليفييه غروندو، الذي كان محتجزاً منذ أكتوبر 2022، في مارس الماضي. لا يزال حوالي عشرين مواطناً غربياً محتجزين في إيران حالياً.

نبذة عن المؤلف

فيكتور - محلل سياسي ذو خبرة طويلة في وسائل الإعلام الأمريكية. تساعد مقالاته التحليلية القراء على فهم تعقيدات النظام السياسي الأمريكي.