
في كلمات قليلة
استدعت إيران القائم بالأعمال البريطاني في طهران للاحتجاج على اعتقال عدد من الإيرانيين في المملكة المتحدة بتهمة التجسس. وصفت طهران الاعتقالات بأنها سياسية وغير مبررة، بينما تتحدث بريطانيا عن تهديدات متزايدة من دول أخرى.
قامت طهران باستدعاء القائم بالأعمال البريطاني في إيران لتقديم احتجاج رسمي على اعتقال عدد من المواطنين الإيرانيين في المملكة المتحدة، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية يوم الاثنين. وتأتي هذه الخطوة وسط تصاعد التوترات الدبلوماسية بين البلدين.
ووفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، فقد تم استدعاء القائم بالأعمال البريطاني في طهران (بسبب غياب السفير) إلى وزارة الخارجية الإيرانية يوم الأحد، وذلك "عقب الاعتقال غير المبرر لعدد من المواطنين الإيرانيين في المملكة المتحدة".
وصفت الوكالة هذه الاعتقالات بأنها "ذات دوافع سياسية". وتتهم السلطات البريطانية الإيرانيين المعتقلين بالتجسس. وتشير التقارير البريطانية إلى أن ثلاثة رجال تتراوح أعمارهم بين 39 و55 عاماً اعتقلوا قبل أسبوعين بتهمة ارتكاب "أفعال يُحتمل أن تكون قد ساعدت جهاز استخبارات أجنبياً"، زُعم أنها وقعت بين أغسطس/آب 2024 وفبراير/شباط 2025. وقد اعتقل إيراني رابع في 9 مايو/أيار قبل أن يُطلق سراحه لاحقاً دون توجيه اتهامات.
من جهتها، نددت الحكومة البريطانية بما وصفته بـ "التهديدات المتزايدة التي تصدر من دول" على أراضيها.
وترى الدبلوماسية الإيرانية أن هذه الاعتقالات "ذات دوافع سياسية" وتهدف إلى "الضغط على إيران". ونقلت وكالة إرنا عن الخارجية الإيرانية قولها إن "هذه التهم الموجهة دون تقديم أدلة، فضلاً عن رفض توفير الحماية القنصلية لهؤلاء الأشخاص، تتعارض مع قواعد ومعايير القانون الدولي".
وتؤكد المملكة المتحدة أنها منذ بداية عام 2022، رصدت أكثر من 20 عملية دعمها إيران، تضمنت تهديدات قد تكون قاتلة، استهدفت مواطنين بريطانيين ومقيمين في المملكة المتحدة.